1:24 مساءً / 13 سبتمبر، 2025
آخر الاخبار

تقرير : دعم جيش الاحتلال المكشوف للبؤر الاستيطانية والمزارع الرعوية

شفا – مديحه الأعرج ، المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان ، قام رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد ، إيال زامير في الثالث والعشرين من آب الماضي بزيارةإحدى البؤر الاستيطانية الرعوية شمالي الضفة الغربية – بين مستوطنتي عيناب وأفني حيفتس في محافظة طولكرم ، وذلك في خطوة يُنظر إليها كدعم لمشروع المزارع برفقة قائد المنطقة الوسطى الحالي، آفي بلوت. هذه الزيارة جاءت تسلط الضوء على علاقة جيش الاحتلال بمشروع نشر البؤر الاستيطانية وما يسمى بالمزارع الرعوية في طول الضفة الغربية وعرضها في المناطق المصنفة ( ج ) حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي .

أعادت هذه الزيارة الى المشهد صورة قائد المنطقة الوسطى الأسبق في جيش الاحتلال روني نوما، الذي كان قد اشرف خلال خدمته العسكرية، على إقامة بؤر استيطانية رعوية غير قانونية في منطقة الأغوار، بالتعاون مع مستوطنين ومن دون علم رئيس الأركان آنذاك، غادي آيزنكوت، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس، يوم السبت الماضي . وبحسب الصحيفة ، فإن إحدى هذه البؤر، المعروفة بـ” مزرعة أوري “، “أُنشئت قبل نحو تسع سنوات، ونُقلت من مكانها على الأقل مرة واحدة، باعتبارها بؤرة غير قانونية “؛ ووفق التقرير، فإن المبادرة شملت أيضًا “مزرعة تسورئيل”، إضافة إلى خطط لإقامة بؤر مماثلة في جنوب جبل الخليل . وكانت الغاية المعلنة المزعومة إبعاد ‘ شبيبة التلال ” عن الأنشطة العنيفة عبر إدماجهم في عمل يُعطى طابعًا أيديولوجيًا “. كما أشارت “هآرتس” إلى أن المشروع انطلق عام 2016، بعد جريمة حرق عائلة دوابشة في دوما في هجوم إرهابي للمستوطنين على القرية نهاية تموز 2015 ، وأن اختيار الأغوار جاء لكونها ” أقل كثافة سكانية فلسطينية “.

وقد أسفرت الخطة تلك ، حسب ” هآرتس ” عن طفرة استيطانية ، إذ كان في الأغوار بؤرتان رعويتان فقط عند انطلاق المشروع ، “لكن اليوم يتجاوز العدد 30، فضلًا عن عشرات أخرى بمناطق متفرقة من الضفة”. ولفتت إلى أن هذه البؤر غير قانونية بموجب القانون الإسرائيلي نفسه، ” لكنها تحظى في السنوات الأخيرة بدعم علني من الحكومة وقادة عسكريين”. ونقلت عن مصدر عمل آنذاك في الإدارة المدنية أنه “كانت هناك محاولات لإصدار أوامر إخلاء، لكن الجيش عارض ذلك ومنع تنفيذها”. وانجرف مقاتلو الجيش وراء فكرة التعامل مع شبيبة التلال، معتبرين أنهم يساعدون في ضبطهم وإبعادهم عن نشاطات ’تدفيع الثمن‘”، مشددا على أن البؤر الاستيطانية الرعوية “تلقت معاملة ودّية من الجيش”.


وذكرت الصحيفة أن تسجيلاً صوتيًا لرئيس مجلس الاستيطاني في منطقة الأغوار، دافيد إلحياني، سُرّب عام 2017، قال فيه إن “نوما أعطى موافقته على إقامة البؤر”، ما دفع محامين للمطالبة بالتحقيق معه. وردّت الأجهزة الأمنية حينها بالقول إن “إجراءات رقابية بدأت ضد البناء غير القانوني”، لكن بعد ثمانية أعوام “لا تزال البؤر قائمة وتوسع نفوذها على حساب الفلسطينيين “. ونقلت الصحيفة عن أحد سكان خربة سمرة في الأغوار الشمالية قوله إن “مزرعة أوري ” أخذت كل أرضنا ولم يبق لنا شيء”، مضيفًا أن الأراضي التي كانت تُستخدم للرعي والزراعة “استولى عليها المستوطنون بدعم الجيش”.

وأشار التقرير إلى أن ثلاثة مستوطنين خدموا تحت قيادة نوما لعبوا دور “الوسطاء” في المشروع الذي بادر إليه، وهم: عومر عتيديا، وإيتامار كوهين ويتسحاق سكالي وأن الأخير يملك أقدم بؤرة رعوية في الضفة، أقيمت عام 1998 شرق مدينة نابلس، فيما أسس عتيديا بؤرة في منطقة العوجا شمالي أريحا عام 2004. وأن عتيديا ضابط احتياط في وحدة النقل العملياتي، وأنه استضاف في مزرعته الاستيطانية جنودًا من الوحدة . جدير بالذكر أن عدد هذه البؤر الرعوية في الضفة الغربية بلغ حتى نهاية عام 2015 نحو 21 بؤرة فقط وتوسعت لتشمل أكثر من 70 وربما يصل إلى 190، نصفها أُنشئ منذ 2024 ” ، حسب تقديرات متطابقة ، ولم تعد ثمة حاجة إلى إخفاء علاقة الجيش بالبؤر الاستيطانية الرعوية، بعد أن تم الكشف بأن إيال زامير، زار إحدى هذه البؤر برفقة قائد المنطقة الوسطى الحالي، آفي بلوت.

تعاون جيش الاحتلال مع المستوطنين لا يقتصر على هذا الجانب فقط ، بل هو يمتد ليطال عمل رؤساء السلطات المحلية الفلسطينية . حيث يتعرض رؤساء وأعضاء مجالس محلية وقادة ميدانيين في عدد من قرى وبلدات الضفة الغربية للاعتقال من قبل قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة بتواطؤ بين المستوى السياسي والأمني والمستوطنين على حد سواء . ففي فجر الجمعة، الخامس من الشهر الجاري اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي رئيس مجلس قروي حارس في محافظة سلفيت ، عمر سمارة، ونائبه تيسير كليب. وقبل ذلك بيوم، اعتقلت قوات الاحتلال اعتقلت كلًّا من : أمين سر حركة “فتح” في إقليم سلفيت، عبدالستار عواد؛ ومسؤول الشبيبة، معمر زيقان؛ ومدير مكتب إقليم الحركة عادل الخفش؛ ومنسق الشبيبة في محافظة سلفيت، عصام حرب.وبالتزامن مع الهجوم الوحشي للمستوطنين على قرية المغير في محافظة رام الله والبيره ، اعتقلت قوات الاحتلال رئيس المجلس القروي، أمين أبو عليا، ويترافق ذلك مع احتجاز لعدد من رؤساء المجالس المحلية، خلال محاولتهم تنظيم أعمال أو ممارسة أنشطة في المناطق المهددة بالمصادرة، كما جرى مع رئيس مجلس قروي سكاكا في سلفيت. وإلى جانب ذلك، اعتقلت سلطات الاحتلال تيسير أبو سنينة، رئيس بلدية الخليل بعد أيام من كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن نقاش نتنياهو فكرة “إمارة الخليل” .وعبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يواصل عدد من المستوطنين المتطرفين، من بينهم إليشع يرد، التحريض على رئيس بلدية سنجل شمال رام الله، معتز طوافشة، واتهامه بقيادة عمليات استصلاح الأراضي والتصدي للمستوطنين.

على صعيد آخر ، وفي النشاطات الاستيطانية لدولة الاحتلال اقتحم مستوطنون من ” مدرسة شافي الخليل الدينية ” في الثاني من ايلول الجاري منزلا في شارع الشلالة في الخليل وأقاموا مستوطنة جديدة هناك. وقد أصبح شارع الشلالة، حيث أقيمت المستوطنة، في السنوات الأخيرة الطريق الرئيسي للفلسطينيين للوصول إلى البلدة القديمة في الخليل والحرم الإبراهيمي، بعد أن أغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الشارع الموازي له، شارع الشهداء، أمامهم. ومع إقامة المستوطنة الجديدة، يخشى الفلسطينيون أن يُغلق جيش الاحتلال أيضًا شارع شلالة أمام الفلسطينيين بحجة حماية المستوطنة الجديدة ، مما سيُعيق وصولهم إلى البلدة القديمة من الغرب بشكل شبه كامل.

ويدعي المستوطنون أن المنزل كان مملوكًا لعائلة يهودية قبل عام 1948 . إلى جانب ممتلكات أخرى يملكها يهود في المدينة ، خصصت الحكومات الإسرائيلية أربعة منها لإنشاء أربع مستوطنات في قلب المدينة: أبراهام أفينو، وبيت رومانو، وبيت هداسا، وتل الرميدة. وفي عام 2016 ، خصص القائم على أملاك الدولة قطعة أرض أخرى مجاورة لبيت رومانو لبناء 31 وحدة استيطانية، وقرر لاحقًا تخصيص مباني سوق الجملة المجاورة لمستوطنة أبراهام أفينو للمستوطنين (وهي خطة لم تُنفذ بعد). والآن، ولأول مرة، خصص القائم على أملاك الدولة عقارًا في الخليل خارج مناطق الاستيطان القائمة.

تقول حركة ” السلام الآن ” أنه في العقود الأخيرة، أغلق الجيش الإسرائيلي الطرق والشوارع أمام الفلسطينيين ومنعهم حتى من المشي فيها ؛ كما اغلق مئات المنازل والمتاجر بأوامر عسكرية لحماية بضع مئات من المستوطنين الذين يعيشون داخل مدينة فلسطينية يبلغ عدد سكانها حوالي 250 ألف نسمة، وأصبح شارع الشهداء، الذي كان في السابق أحد أكثر شوارع الخليل ازدحامًا، مهجورًا من الفلسطينيين . ففور مذبحة عام 1994 التي ارتكبها باروخ غولدشتاين ضد المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي، أغلق الجيش الشارع أمام المركبات الفلسطينية ، ومنذ عام 2002، أُغلق أيضًا أمام المشاة الفلسطينيين. منذ ذلك الحين، أصبح الشارع الموازي، شارع الشلالة، الطريق الرئيسي – وشبه الوحيد – المؤدي إلى البلدة القديمة في الخليل (القصبة) والحرم الإبراهيمي ، وأن المستوطنة الجديدة قد تدفع الجيش إلى فرض المزيد من القيود على شارع الشلالة

وفي القدس ، وكما هي عادته في حركاته الاستعراضية ، زار رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم الخميس الماضي مستوطنة ” معاليه أدوميم ” وقام بالتوقيع على ” اتفاقية إطارية ” تشمل البناء في منطقة ( E1 ) وهي اتفاقية جرت العادة ان يوقع على مثيلاتها وزير الإسكان ، إلا أن نتنياهو اختار زيارة المستوطنة لتوقيع الاتفاقية شخصياً مع رئيس البلدية غاي يفراح في حركة استعراضية يحاول فيها التغطية على فشل عدوانه على قطر في تحقيق اهدافه . وتهدف اتفاقية الاطار هذه إلى توسيع مستوطنة معاليه أدوميم، إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ومضاعفة عدد سكانها عبر إضافة نحو 7,600 وحدة سكنية.وفي هذا الصدد قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إنه بموجب الاتفاقية ستطوّر الحكومة مناطق تجارية للعمل على مساحة إجمالية تصل إلى نحو 20,000 متر مربع. ومن أجل ذلك، سوف يتم استثمار حوالي ثلاثة مليارات شيكل (890 مليون دولار)، وفق ما أعلن وزير البناء والإسكان حاييم كاتس ، كما سيُخصص نحو 420 مليون شيكل (125 مليون دولار) لتطوير البنية التحتية الرئيسية، بما في ذلك الطرق والصرف الصحي والمياه والكهرباء والمواصلات في الأحياء الجديدة، ونحو 340 مليون شيكل (100 مليون دولار) لإنشاء المؤسسات العامة وتطوير الخدمات المجتمعية، بما فيها الأحياء القديمة.

وفي القدس كذلك شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ مشاريع توسع جديدة داخل مستوطنة “جعفات هتموس” المقامة على أراضي خربة طباليا التابعة لبلدة بيت صفافا في القدس المحتلة. يأتي ذلك في إطار سياسة سلطات الاحتلال الدفع قدما بمشاريع تستهدف التعجيل في تهويد المدينة المقدسة، عبر التطهير العرقي وسياسة الترانسفير وتهجير سكانها الأصليين والاستيلاء على أراضيهم ، لصالح توطين المستوطنين وفرض وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة لطمس الهوية التاريخية والسياسية والثقافية للقدس .ووفق المعطيات، استولى الاحتلال على نحو 40% من مساحة خربة طباليا المملوكة لعائلة عليان، أي ما يقارب 10 دونمات من أصل 25 دونماً، بهدف توسيع المستوطنة وتثبيت وجوده الاستيطاني على حساب حقوق الأهالي وأرضهم . ويحذر مختصون من أن هذه المشاريع تأتي كذلك ضمن مخططات أوسع تشمل مشاريع “E1” و”التلال الجنوبية”، وتهدف إلى عزل القدس عن محيطها، وربط المستوطنات بعضها ببعض في حلقة استيطانية تحول دون قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة .

وفي تطور لافت ، هو الأول من نوعه تستعد وزارة الخارجية الاسرائيلية لإقامة احتفال لموظفيها في مجمع “ميشور أدوميم” الصناعي التابع لمستوطنة “معاليه أدوميم”، احتفالا برأس السنة العبرية وفق ما نشرت صحيفة ” هآرتس ” يوم الثلاثاء الماضي . ويتضمن الاحتفال عروضًا موسيقية وغنائية، رقصا على الطراز اليوناني، ورش عمل في الطبول وصنع النبيذ، علاجات سبا، توزيع هدايا، وحفل نخب، بحضور وزير الخارجية غدعون ساعر ونائبته شاران هاسكل والمدير العام للوزارة إيدن بار تال . وقد أثار القرار انتقادات واسعة بين موظفي الوزارة ، حيث أعرب بعضهم عن تحفظهم على اختيار الموقع وإقامة الاحتفال خلال الحرب، معتبرين أن الفعالية غير مناسبة وسط الأوضاع السياسية الحالية، وتساءلوا: “هل هناك إنجازات سياسية تستحق الاحتفال؟”. وأشار مصدر في الوزارة للصحيفة إلى أن نسبة المشاركة المتوقعة قد لا تتجاوز 20%، وأن بعض الموظفين يشعرون بعدم الأمان في الوصول إلى الموقع بسياراتهم الخاصة، رغم توفير الوزارة حافلات لنقلهم من القدس وتل أبيب ومستوطنة موديعين. ويأتي هذا الاحتفال في سياق تصريحات الوزارة الأخيرة التي تضمنت ضم أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية، معتبرة أن وعد بلفور ينطبق على كامل أراضي فلسطين الانتدابية، وهو ما أثار انتقادات دولية ومحلية واسعة. ويعكس الحدث تباين وجهات النظر داخل الوزارة بين من يرى فيه فرصة للاحتفال والاندماج، وبين من يعتبره غير مناسب سياسيا وأمنيا في الوقت الحالي.

وفي الانتهاكات الأسبوعية التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض فقد كانت على النحو التالي في فترة إعداد التقرير:

القدس: أجبرت سلطات الاحتلال المواطن أحمد عميرة وأبناءه مصعب ومعاذ ومحمود على هدم منازلهم الأربعة ذاتيا،في بلدة صور باهر، جنوب القدس،فيما اقتحمت قوات الاحتلال برفقة طواقم من بلدية الاحتلال شارع العين في بلدة سلوان، وقامت بتوزيع قرارات هدم على عدد من منازل المقدسيين، كما اخطرت بهدم منازل ومحال تجارية في منطقة ضاحية الأقباط في بلدة الرام ووزعت إخطارات بهدم ثلاثة منازل، وأربعة محال تجارية؛ بحجة البناء دون ترخيص، وأمهلت أصحابها ثلاثة أيام لتنفيذ الهدم وأجبرت المواطن عبد الله الحواس على هدم منزله في مخيم شعفاط، مشيرة إلى أنه اضطر إلى الاستعانة بجرافة لتنفيذ عملية الهدم، خشية دفع غرامات باهظة في حال إقدام بلدية الاحتلال على تنفيذ عملية الهدم. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قطنة شمال غربي القدس، وأخذت قياسات منزل عائلة المواطن محمد طه، تمهيداً لهدمه. أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم عدة منازل في شارع العين ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.و هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، سورا في بلدة قطنة، وأخطرت بهدم عدة منازل ومنشآت في بلدتي بدو والقبيبة، شمال غرب القدس المحتلةمنها منتزه بلدية بدو بالهدم، وعلقت عشرات الإخطارات بهدم منازل ومنشآت في القبيبة وبدو.و أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن عبد الله حواس على هدم شقتين تؤويان 7 أفراد، وتشكلان طابقا في مبنى سكني بمخيم شعفاط، شمالي مدينة القدس المحتلة بداعي عدم الترخيص. وفي بلدة جبع أضرم مستوطنون النار في منشأة زراعية تحتوي على أعلاف ومعدات مخصصة لتربية المواشي في منطقة السهل، تعود لعائلة من بدو الكعابنة. واقتحم آخرون ” تجمع العراعرة في بلدة جبع، وأقدموا على إحراق منشأتين زراعيتين، تعود إحداهما للمواطن مصطفى عراعرة، والأخرى لأحد أبناء التجمع”.

الخليل: نصب مستوطنون بيوتا متنقلة “كرفانات” على أراضي قرية الريحية، في أراضي خلة المعاصر القريبة من مستوطنة “حجاي” جنوب الخليل بهدف توسيع المستوطنةعلى حساب أراضي المواطنين من عائلة الطوباسي.كما شقوا طريقا تربط مستوطنة “حجاي” بالكرفانات، وتصل مساحة الأراضي التي استولى عليها المستوطنين 150 دونما تقريبا ، فيما شرّع آخرون بشق شارع استيطاني جديد قرب بلدة أقواويس جنوب الخليل يمتد من مدخل بلدة أقواويس وصولًا إلى منطقة تل ماعين .وفي اعتداء على قرية خلة الضبع بمسافر يطا.،أصيب مواطنون بجروح ورضوض وكسور بينهم مسنون وطفلة رضيعة في هجوم شنه مستوطنون بحماية جيش الاحتلال و أسفر الهجوم عن إصابة المسن علي الدبابسة وزوجته المسنة آمنة الدبابسة والمواطن عباس الدبابسة بجروح جراء طعنه بسكين، وزوجته برضوض وكسور، بينما أصيبت طفلتهما (3 أشهر) بالاختناق جراء رشها بالغاز، ونجلاه قتيبة وعز الدين بجروح وكسور، كما أصيب المواطن هاني الدبابسة بجروح وكسور جراء طعنه بسكين، كما حطموا محتويات المساكن، بما فيها خزانات المياه، والطاقة الشمسية التي تغذي القرية بالكهرباء. وفي بلدة بيت أمر جرفت قوات الاحتلال أراضي في منطقة وادي العرن بهدف شق طريق استيطاني بمحاذاة تجمع مستوطنات “غوش عصيون” وتقدر مساحتها بأكثر من 300 دونم بعضها مزروع بأشجار الزيتون واللوزيات، إضافة إلى أشجار حرجية. كما قامت جرافات الاحتلال بالبدء بشق طريق استيطانية في منطقة وادي العرن وخالة شخيت شمال بيت أمر والمجاورة لتجمع مستوطنات غوش عصيون، علما أن قوات الاحتلال منذ نحو عامين تمنع المزارعين من دخول اراضيهم والعمل بها وقام جيش الاحتلال ، بابلاغ المزارعين، بعدم الاقتراب من المنطقة والدخول لاراضيهم تحت طائلة المسؤولية.

رام الله: أطلق مستوطنون النار صوب مواطنين وممتلكاتهم في بلدة سنجل خلال محاولتهم التصدي لاقتحام منطقة المزيرعة شمال البلدة، ورعي الأبقار في محيط المنازل.واخترقت ألاعيرة النارية نوافذ منازل المواطنين وطالت مركبة،وفي قرية دير دبوان، اقتحم مستوطنون منزل المواطن عماد معالي وحاولوا فتح باب المنزل ومركبة كانت متوقفة أمامه، قبل أن يقدموا على قطع التمديدات الخاصة بكاميرات المراقبة. أحد المستوطنين كان يحمل سلاحاً رشاشاً ويرتدي زياً خاصاً بجيش الاحتلال. وفي قرية المغيرسرق مستوطنون حطبا، عند السهل الغربي للقرية، كما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين على الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس، قرب مستوطنة “شيلو”.

نابلس: هدمت قوات الاحتلال 16 محلا تجاريا في سوق الخضار المركزي “الحسبة”في بلدة بيتا جنوب نابلس،كما حطمت أربع ثلاجات كبيرة، فضلًا عن أرضيات، وبركسات، وبضائع وموازين ودفنتها تحت الركام . وفي خربة الطويل، جنوب نابلس، هدمت جرافات الاحتلال بركسين زراعيين وأربعة خزانات مياه وحماما متنقلا، تعود للشقيقين يوسف وموسى عطية بني منيه، دون سابق إنذاربحجة البناء بمناطق “ج” فيما أضرم مستوطنون النيران في أراضي يتما جنوب نابلس وأفاد مجلس قروي يتما بأن عددا من المستوطنين ترجلوا من حافلة على الشارع الرئيس في الجهة الشمالية للقرية، وقاموا بإضرام النيران في أشجار الزيتون المحاذية للشارع، ما أدى إلى احتراق بعضها. وفي قرية أوصرين حطم مستوطنون زجاج ثلاث مركبات وألحقوا أضرارا بها، فيما هاجم آخرون المركبات ورشقوها بالحجارة على الطريق القريبة من مستوطنة “يتسهار” ما أدى إلى إلحاق أضرار في بعضها. وفي قرية يتماهاجم مستوطنون مشتل الصنوبر وقاموا بأعمال تخريب وتحطيم لمحتوياته، واقتلاع عدد من الأشجار داخله ما خلّف أضرارا كبيرة فيه. كما هاجم مستوطنون مشتل الجنيدي في قرية دير شرف غربي نابلس، مما ادى الى إصابة 3 مواطنين بحروق جراء حرق المشتل وقد أتت النيران على المشتل ومحتوياته وقدرت الاضرار الناجمة عن هذا العمل التخريبي بملايين الشواقل .

جنين:اقتلعت قوات الاحتلال أشجار زيتون من أراضي تابعة لبلدتي اليامون والعرقة غرب جنين.وقال رئيس بلدية اليامون إبراهيم خمايسة إن جرافات الاحتلال اقتحمت البلدة وجرفت أرض زراعية تابعة لمواطن من البلدة واقتلعت أشجار الزيتون فيها، وهدمت بركسات زراعية بداخلها، بالإضافة إلى قطعة أرض قريبة تابعة لمواطن من بلدة العرقة.وكان الاحتلال قد أخطر قبل ستة أشهر أصحاب الأرض باقتلاع الأشجار منها وإعادتها لوضعها السابق .

سلفيت: هدم مستوطنون سلاسل حجرية واقتلعوا أشجاراً في قرية فرخة فيما جرفت آليات الاحتلال أراضي زراعية بمنطقة جبل الباطن، لصالح توسعة المستوطنة المقامة على أراضي القرية، ضمن مشروع التوسع الاستيطاني، وإقامة ما يسمى “أرئيل الكبرى” في المنطقة.

الأغوار: اقتلعت جرافات الاحتلال عددا من الأشجار الحرجية، والزينة، بمحاذاة الطريق الرئيسي وسط قرية عين شبلي، بالأغوار الوسطى، وفي خربة عين الحلوة بالأغوار الشمالية، حطمت قوات الاحتلال محتويات خيمة المواطن قدري دراغمة التي أقامها مؤخرا للسكن بعد قيام سلطات الاحتلال بهدم مسكنه ومساكن أبنائه وحظائر أغنامهم قبل أسبوعين. وفي خربة سمرة، في الأغوار الشمالية، تجول مستوطنون بين مساكن المواطنين لاستفزازهم وإرهابهم ، فيما قطع آخرون كوابل كهرباء لنظام خلايا شمسية للمواطنين في نبع غزال وخط الكهرباء المغذي لتجمع شلال العوجا ، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن المنازل .

شاهد أيضاً

وليد العريض

142 دولة ترفع أيديها… والعرب يرفعون أكتافهم ! بقلم: د. وليد العريض

142 دولة ترفع أيديها… والعرب يرفعون أكتافهم ! بقلم: د. وليد العريض من ديوان “مقاوم …