
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني باستهداف الوفد المفاوض لحركة حماس أثناء اجتماعه في الدوحة لمناقشة العرض الأمريكي لوقف الحرب في غزة، في جريمة جديدة تكشف الوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو التي لا تريد وقفاً للحرب ولا تسعى إلا لمواصلة الإبادة الجماعية لشعبنا وتهجيره من أرضه.
إن استهداف قادة سياسيين في قلب عاصمة عربية وخلال بحث مسار دبلوماسي لوقف إطلاق النار، يشكل انتهاكاً خطيراً لكل الأعراف الدولية ويؤكد أن نتنياهو ماض في سياسة تدمير أي أفق للحلول السياسية، ويفرض معادلة وحيدة عنوانها الدم والدمار.
وتؤكد الجبهة العربية الفلسطينية أن هذه الجريمة تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال أولاً، كما تتحمل مسؤوليتها القوى الدولية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية التي تواصل تغطية العدوان بالتواطوء تارة وتارة بالصمت والعجز، في الوقت الذي يباد فيه شعبنا في غزة وتسحق مدنه وتهدم بيوته فوق رؤوس أبنائه.
إن شعبنا الفلسطيني الذي قدم التضحيات الجسام على مدار العقود الماضية لن يرضخ لمعادلة الإبادة والتهجير، وسيواصل نضاله بكافة أشكاله حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.