
شفا – دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، عواصم العالم التي تحترم مبادئ القانون الدولي وأحكامه، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان، والتي تحترم كرامة الإنسانية، إلى فرض العقوبات على حكومة الفاشية الإسرائيلية في تل أبيب، لردعها عن تنفيذ مخططها لتهجير من يتبقى من الأحياء من أبناء شعبنا في قطاع غزة، ماضية في الوقت نفسه، دون إعتبار لنداءات المجتمع الدولي، في تنظيم أوسع عملية قتل بالنار والتجويع، ودفن الأحياء تحت أنقاض الدور والمساكن والأبراج المنسوفة.
وشددت الجبهة الديمقراطية على أن ما كان لنتنياهو أن يتحدى المجتمع الدولي والتفاخر بعزمه على تهجير سكان قطاع غزة، لولا غياب الموقف الدولي المسؤول في مجلس الأمن وعواصم العالم ذات الفعل والتأثير، وعدم الإقدام على فرض العقوبات على دولة الاحتلال والتطهير العرقي وقتل الأطفال بالتجويع، والإكتفاء باللوم السياسي الذي أثبت أنه لا يرتقي إلى مستوى الحدث الإنساني الكبير في القطاع، والذي يتطلب موقفاً رادعاً قبل أن تتفشى الفاشية وتتحول إلى مرض عالمي، مصدره الصهيونية العنصرية ومخططاتها الإستعمارية.
وفي السياق نفسه؛ انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بأقسى العبارات، الموقف المشين لرئيس الولايات المتحدة الأميركية ترامب، في وصفه نتنياهو بالقائد الشجاع، ورأت في ذلك محاولة لقلب المعايير، وانتهاك المبادئ الإنسانية، والتعدي الصارخ على محكمة الجنايات الدولية، التي أدانت نتنياهو بارتكاب جرائم الحرب، وطالبت باعتقاله وإحضاره إلى قوس المحكمة لينال عقابه على ما يرتكبه و وشركاءه في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس ولبنان وسوريا واليمن من جرائم حرب ضد شعوبنا العربية، والتعدي على سيادتها على أرضها وبحارها وأجوائها.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إنه لأمر معيب أن ينبري رئيس الولايات المتحدة، وهو يدعي أنه رجل سلام، أن يصف مجرم حرب باعتباره بطلاً شجاعاً، وأن يشجعه في الوقت نفسه على الإسراع في إنجاز جريمته الجديدة وفي مدينة غزة وجوارها في خدمة مشروع إستعماري، أعلنت الإدارة الأميركية حالة التأهب لتنفيذه في قطاع غزة عبر الثنائي الإستعماري كوشنير وبلير.
وختمت الجبهة الديمقراطية أن فشل نتنياهو المرتقب في القطاع، وكما يتنبأ له بذلك قادته العسكريون، سيقوده وشريكه ترامب إلى أكثر صفحات التاريخ قذارة، حيث يقبع الفاشيون والنازيون ومجرمو الحرب.