
أسطولُ الحرية ، بقلم : نسيم خطاطبه
تَحيَّةً مَفْداها أُناسٌ أَحرارْ
هَبُّوا لِيُوقِظَ ضَمْيَرَ التُّجّارْ
كَمْ هاجَتِ الأَيّامُ فيها دَمارْ
والمَوْتُ يَخْطَفُ شَعْبَنا الأَبْرارْ
هَبَّتْ ضَمائِرُها لَها كُلُّ فَخارْ
والجَمْعُ عَرَبِيٌّ بَدا فُجّارْ
صَمْتٌ يُماري قَوْمَهُ في العارْ
وَوَجْعُ غَزَّةَ مِثْلُها إِعْصارْ
يَقْتَلِعُ الطُغاةَ بوضْحَ النَّهارْ
حَقٌّ كَشَمْسٍ يُحْرِقُ الأَشْرارْ
في صَدْرِ حَقٍّ قَدْ تَجَمَّعَ نارْ
وَأَتَتْ جُموعٌ لِكَسْرِ حِصارْ
لَعَلَّها تُبدي لِقومٍ نُضارْ
إِنْسانيَّةٌ غابَتْ مَعَ الإِظْهارْ
غَزَّةُ تُبادُ فَذاكَ قَضْتُ قَدارْ
تُبْدي الحَقيقَةَ كَيْفَ جارا الجارْ
مُنْذُ الزَمانِ وجُرْحُنا مُستعارْ
يَقتُلُ أَطْفالاً وَنِسْوَةَ أَحرارْ
طَلَّتْ قِاماتٌ رَغْمَها انْكِسارْ
تُطَبِّبُ الجُرْحَ بِعَزْمِ حِوارْ
وَالفَجْرُ يَطْلُعُ بَعْدَ لَيْلٍ غَارْ
وَالنُّورُ يَكْسُو الأَرْضَ بَعْدَ قِتَارْ
نسيم خطاطبه