
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية ان ما تفوه به الإرهابي سموتريتش وزير مالية الاحتلال حول ضم 82% من أراضي الضفة الغربية، وتهجير الفلسطينيين حملة الجواز الأردني، وتدمير السلطة الفلسطينية إذا رفعت رأسها، يكشف بوضوح وجه المشروع الصهيوني الفاشي القائم على الإبادة والاقتلاع، ويؤكد أن حكومة الاحتلال تتحرك بعقلية استعمارية ترى في فلسطين كلها أرضاً بلا شعب، وأن على الفلسطينيين أن يغادروا أو يبادوا.
وأكدت الجبهة، أن هذا التصريح ليس مجرد كلام عابر، بل إعلان حرب سافر يستدعي من شعبنا وأمتنا اليقظة الكاملة، والرد عليه بالمزيد من الوحدة والتماسك وتصعيد المقاومة الشعبية والوطنية الشاملة ضد هذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة والصمود.
ووجهت نداءً إلى جماهير شعبنا في كل أماكن تواجدها أن تكون في حالة استنفار دائم لمواجهة هذا المشروع الإجرامي، وأن تصعّد نضالها في الشوارع والميادين والقرى والمدن، لتقول لهذا المحتل إن الأرض التي يخطط لضمها مروية بدماء الشهداء، وإن كل محاولة لاقتلاعنا ستجابَه بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين.
ودعت الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى النزول إلى الشوارع والضغط على حكوماتهم لوقف التواطؤ مع الاحتلال، وفضح هذه الحكومة الفاشية التي لا تختلف في ممارساتها عن النازية، بل تتجاوزها وحشية وإجراماً.
واشارت، إن تهديد سموتريتش بتدمير السلطة الفلسطينية هو جزء من مخطط لإلغاء الكيان السياسي للشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وهذا ما لن نسمح بتمريره، وسنواجهه بوحدة وطنية صلبة وبالتفاف جماهيري واسع حول حقوقنا غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضافت، ليعلم سموتريتش وحكومته أن فلسطين ليست للبيع ولا للمساومة، وأن دماء الشهداء وصمود الأسرى وتضحيات شعبنا عبر أكثر من مئة عام هي الرد التاريخي على كل مشروع استعماري.