
شفا – كشف تقرير منظمة “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي والذي يغطي الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 15 أغسطس/آب، ونُشر صباح اليوم الجمعة، تفاصيل المجاعة المدمرة من الدرجة الخامسة في غزة.
ويتوقع أن تعلن منظمة “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” (IPC) التي تعمل من قبل الأمم المتحدة من أجل تعزيز تحليل الأمن الغذائي والتغذية لاتخاذ قرارات مستنيرة، اليوم الجمعة، عن “أسوأ سيناريو محتمل للمجاعة في قطاع غزة”.
ويُقدم التقرير “توقعات بانتشار المجاعة إلى منطقتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر/أيلول”.
البيانات والمطالبات الواردة في التقرير :
- أكثر من نصف مليون مواطن يواجهون ظروفاً كارثية من الجوع. ويواجه نحو 1.07 مليون شخص (54% من السكان) نقصاً حاداً في الغذاء، على المستوى الرابع.
- يعاني 396 ألف شخص إضافي من نقص في المستوى الثالث. 1 من كل 5 أسر (20% من السكان) تعاني من نقص حاد في الغذاء 30% من الأطفال يعانون من سوء التغذية.
- 4 من كل 10 آلاف طفل تحت سن الخامسة يموتون بسبب الجوع أو سوء التغذية
- وبسبب عدم القدرة على الوصول، لا تتوفر بيانات موثوقة عن الوضع في شمال قطاع غزة، وربما يكون الوضع أسوأ.
وتشير التقديرات إلى أن سوء التغذية بين الأطفال سيتفاقم وأن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين سيعانون منه سيرتفع إلى 132 ألف طفل بحلول يونيو/حزيران 2026.
التوقعات: من منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر، من المتوقع أن يتفاقم الوضع في قطاع غزة، وستصل المجاعة أيضًا إلى مناطق أخرى في وسط القطاع وجنوبه.
وفقًا للبيانات المقدمة، يُعدّ هذا الوضع الأخطر منذ بدء تقييم الوضع في غزة. في الواقع، ولأول مرة، أُعلن عن مجاعة، ويجب أن يتوقف العدوان للسماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات.
ووفقًا لمُعدّي التقرير، فإن 86% من أراضي قطاع غزة تخضع لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن 90% من السكان اضطروا للنزوح من مكان إلى آخر مرة واحدة على الأقل.
كما يشير التقرير إلى أن الوضع تدهور بشكل خاص منذ منتصف مارس/آذار، عندما فرضت الحكومة الإسرائيلية حصارًا على غزة، وحتى 27 يوليو/تموز.
وأفادت التقارير بنقص في الغذاء والماء والخدمات الطبية، وإفراغ مستودعات المساعدات، وتضرر البنية التحتية لنقل وتوزيع المساعدات بشكل بالغ.
كما يشير التقرير إلى أن النظام الصحي على وشك الانهيار بسبب نقص الوقود، وقيود الحركة، والدمار، مما يعرض السكان، وخاصة الأطفال، للأمراض المُعدية.
وفقًا للتقديرات الواردة في التقرير، لن يتغير وضع سكان غزة خلال الأشهر المقبلة، وسيعيش مئات الآلاف من اللاجئين في خيام، وستكون هناك قيود على الوصول إلى المساعدات والخدمات المختلفة، ولا يُتوقع أي تحسن في الوضع.
ويشير التقرير إلى الأضرار التي لحقت بالمناطق الزراعية على طول القطاع، بالإضافة إلى حظر الصيد ونقص حاد في الوقود.