
شفا – عقدت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، أمس الأربعاء، اجتماع مجلس إدارتها لعام 2025، برئاسة معالي الوزير موسى أبو زيد، رئيس مجلس الإدارة، وبحضور أعضاء المجلس الممثلين لعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والجامعات. وقد شهد الاجتماع انضمام أعضاء جدد إلى المجلس في إطار تعزيز التنوع المؤسسي والخبرات الداعمة لمسيرة المدرسة، بالإضافة إلى مناقشة جدول أعمال وخطط عملها. كما استعرض المجلس أبرز إنجازات المدرسة خلال الربع الأخير من عام 2024 ونصف العام الجاري.
قدم مسؤولو الإدارات العامة تقارير مفصلة حول أنشطة الإدارات المختلفة في مجالات التدريب، والبحث العلمي، والاستشارات، والتعاون الدولي والتشبيك، والتطوير المؤسسي.
قدمت الإدارة العامة للتدريب عرضاً مفصلاً لنتائج البرامج التدريبية المتخصصة التي نفذتها المدرسة لصالح عشرات المؤسسات الحكومية، والتي استفاد منها مئات المتدربين حضورياً وإلكترونياً عبر المنصة التفاعلية التي أطلقتها المدرسة، بما يعكس التزام المدرسة برفع مستوى كفاءة الموارد البشرية الوطنية.
أما دائرة الدراسات والأبحاث والاستشارات، فقدمت عرضاً شاملاً لأبرز ما تم إنجازه في تقديم الخدمات الاستشارية وتنفيذها لعدد من مؤسسات الدولة مثل: التوجيه السياسي، ودار الإفتاء، ووزارة الدولة لشؤون الإغاثة، ووزارة الصناعة. كما استعرضت الدائرة إنجازات شبكة الباحثين في إعداد الدراسات والأبحاث التطبيقية والاستشرافية في الإدارة العامة، إلى جانب برنامج تعزيز مهارات البحث العلمي التطبيقي والنشر لأعضاء الشبكة، بما يسهم في إثراء قاعدة المعرفة وتعزيز الخبرة المحلية والإقليمية والدولية في مجال الإدارة العامة.
وفيما يخص دائرة العلاقات العامة والدولية، قدمت الدائرة عرضاً حول شبكة علاقات المدرسة على المستويين المحلي والدولي، وأبرز البرامج المنفذة وقيد التنفيذ في مجال التعاون الدولي. واشتمل العرض على نتائج اللقاء المثمر الذي عقد مؤخراً مع مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (SESRIC) في أنقرة، وما نتج عنه من اتفاق على إطلاق برامج تدريب قادة دوليين لصالح الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. كما تم التأكيد على استمرار الشراكة مع وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا” لتطوير برامج تدريبية واستشارية مشتركة، بما يعزز التواصل المؤسسي ويعمّق الشراكات الاستراتيجية للمدرسة على الصعيد الدولي.
أما الشؤون الإدارية والمالية، فقدمت تقريراً حول المصروفات خلال الفترة الماضية، إلى جانب استعراض أبرز الإنجازات التي حققتها الدوائر المختلفة، خاصة في المجالات الإدارية والمالية، وتكنولوجيا المعلومات، والمرافق والمباني، بما يعكس حرص المدرسة على تحقيق الكفاءة والفعالية في إدارة الموارد.
وأكد معالي الوزير أبو زيد أن المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة أثبتت قدرتها على تحويل التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني إلى فرص عمل وإنجاز نوعي، مستندةً إلى كفاءة المورد البشري الفلسطيني الذي أثبت جدارته في المحافل الدولية. وأضاف أبو زيد نحن لا نعمل فقط من أجل خدمة المؤسسات الوطنية، بل من أجل أن تكون فلسطين مركزاً إقليمياً ودولياً للتدريب والبحث العلمي والاستشارات، بما يعزز مكانتها ويخدم شعوب المنطقة كافة.
وفي ختام الاجتماع، شدد المجلس على أهمية البناء على ما تحقق من إنجازات خلال العام الماضي، والمضي قدماً في تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية، وتوسيع نطاق البرامج التدريبية والبحثية، بما يرسخ مكانة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة كمؤسسة وطنية رائدة وبيت خبرة محلي وإقليمي ودولي.