
شفا – نظمت محافظة طولكرم، بمشاركة المحافظ اللواء د. عبد الله كميل، ورشة هندسية بعنوان “الاستعدادات والجهوزية لإعادة تأهيل مخيمي طولكرم ونور شمس وإزالة آثار عدوان الاحتلال”.
وجاءت الورشة بالتعاون مع نقابة المهندسين – مركز القدس، والمكتب الحركي للمهندسين – إقليم حركة فتح طولكرم، واللجنة الوطنية لنقابة المهندسين، وذلك بمشاركة ممثلي المؤسسة الأمنية، وبحضور أمين سر حركة “فتح” إياد جراد، وفصائل العمل الوطني، والمهندس طارق عتماوي أمين سر نقابة المهندسين، والمهندس يونس الأعرج رئيس هيئة المكاتب والشركات الهندسية، والمهندس باسل صالح أمين سر المكتب الحركي الفرعي للمهندسين بطولكرم، إلى جانب مديري المؤسسات الرسمية المختصة، واللجنة الشعبية لخدمات مخيمي طولكرم ونور شمس.
ونقل اللواء د. كميل تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس “أبو مازن”، مؤكداً على أهمية هذه الورشة التي جاءت في إطار التخطيط المسبق لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع آثار عدوان الاحتلال وما خلفه من عمليات تدمير وتخريب في المخيمين، والعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية، مشيراّ إلى الجهود التي بذلت على مستوى الإغاثة والايواء فيما أن مجموع ما صرف في هذا المجال وصل الى ٨٨ مليون شيقل.
وأشار المحافظ اللواء د. كميل إلى رمزية المخيم باعتباره جزءاً من الهوية الوطنية التي يجب الحفاظ عليها، رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا، موجهاً الشكر لجميع الجهات المشاركة على جهودهم، ومؤكداً على أهمية المخرجات والتوصيات التي ستصدر عن هذه الورشة، من خلال تضافر الجهود مع كافة المكونات والجهات ذات العلاقة.
و أكد اللواء د. كميل على أن كافة المؤسسات، وحركة “فتح”، وفصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية للمخيمات، إلى جانب الجهات المختصة من المؤسسة الأمنية والدفاع المدني وجميع المؤسسات شركاء في العمل لإزالة آثار عدوان الاحتلال، مع التشديد على ضرورة حماية السلم الأهلي.
و أضاف اللواء د. كميل: “بالمجمل، ستضع هذه الورشة السيناريوهات والخطط التنفيذية التي تضمن إعادة وتأهيل المخيمين، وبما يلبي احتياجات الأهالي، ويحافظ على خصوصية المخيم وهويته الوطنية”.
من جانبه، نقل المهندس طارق عتماوي تحيات نقيب المهندسين م. طارق الزرو، شاكراً المحافظ اللواء د. كميل والمكتب الحركي الفرعي للمهندسين وكافة الشركاء على تنظيم هذه الورشة، مؤكداً على تعاون النقابة و رفد الجهات المختصة بالكوادر الهندسية المتخصصة من أجل التخطيط والتنفيذ وإزالة آثار العدوان، مشيراً إلى أن محافظة طولكرم و مخيميها شهدت هجمة مسعورة من الاحتلال، وما زالت.
كما عبّر المهندس يونس الأعرج عن شكره وتقديره للمحافظ اللواء د. كميل، ونقابة المهندسين، والقائمين على تنظيم هذه الورشة، مؤكداً أن ما يجري من عدوان الاحتلال على مخيمي طولكرم ونور شمس يأتي في إطار استهداف المخيمات وقضية اللاجئين وحق العودة.
وشدد م. الأعرج على أن الحديث عن الخطط من منظور هندسي لا يقتصر على الجوانب الفنية فحسب، بل يتضمن إجراءات و جهوداً لإعادة الإعمار برمزية المخيم، والحفاظ على هذه الرمزية الوطنية التي حاول الاحتلال .