
شفا – ندد الصحفي سامح الجدي، في تصريح خاص لوكالة شفا الإخبارية، بقرار المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينيت” الإسرائيلي، القاضي بتوسيع العملية العسكرية ضد قطاع غزة، واعتبره خطوة تصعيدية خطيرة تُمعن في تعميق الكارثة الإنسانية، وتعدّ خرقًا فاضحًا لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وقال الجدي ، “ما أقدمت عليه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ممثلة بالكابينيت، من إعلان نيتها توسيع العمليات العدوانية والسيطرة الميدانية على مزيد من مناطق قطاع غزة، يُعد جريمة مستمرة ضد المدنيين، ومحاولة مكشوفة لفرض واقع سياسي بالقوة على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.”
وأضاف: “هذا القرار لا يمكن قراءته إلا في سياق سياسة العقاب الجماعي، التي تحظرها اتفاقيات جنيف، وهو أيضًا انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين أو استخدام القوة لتحقيق مكاسب سياسية.”
وأشار الجدي ، إلى أن القرار يفتح الباب أمام كارثة إنسانية أكبر، في ظل التدمير الواسع للبنية التحتية واستمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية، ما يتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقف هذا التصعيد، ومساءلة الاحتلال عن جرائمه.
واختتم الجدي تصريحه ، بدعوة المنظمات الحقوقية والأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي إلى كسر صمتها، واتخاذ مواقف واضحة إزاء هذا التوجه الإسرائيلي الخطير، الذي لا يهدد فقط الشعب الفلسطيني، بل يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.