
شفا – في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية وتواصل الحصار الإسرائيلي الجائر، حذّر اتحاد نضال العمال الفلسطيني من الانعكاسات الخطيرة لتدهور الأوضاع المعيشية وازدياد معدلات البطالة والفقر في صفوف الطبقة العاملة الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة والمحافظات الشمالية.
وأكد الاتحاد أن حرمان آلاف العمال الفلسطينيين من العمل داخل أراضي 48 نتيجة للإجراءات الإسرائيلية التعسفية، يشكّل انتهاكاً صارخاً للحقوق الاقتصادية والإنسانية، ويأتي في سياق حرب اقتصادية ممنهجة تستهدف كسر صمود شعبنا.
ودعا اتحاد نضال العمال في بيانه الحكومة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية والاجتماعية، عبر وضع خطة طوارئ اقتصادية توفر بدائل واقعية للتشغيل وتعزز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر تضرراً.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة، ولا سيما منظمة العمل الدولية، بالتدخل العاجل لوقف السياسات الاحتلالية تجاه العمال الفلسطينيين، وضمان حقهم في العمل بحرية وكرامة.
كما دعا إلى إطلاق حوار وطني اقتصادي واجتماعي يشارك فيه مختلف الأطراف، بهدف بلورة سياسات تنموية بديلة قائمة على العدالة الاجتماعية والاقتصاد المنتج.
وختم اتحاد نضال العمال الفلسطيني بيانه بالتأكيد على وقوفه إلى جانب العمال العاطلين عن العمل، وتجديد التزامه بالدفاع عن حقوقهم وكرامتهم، باعتبار أن العدالة الاجتماعية جزء لا يتجزأ من مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.
