
سعير الحرب وجمر الحطب مع لهيب الصيف يكوي المرأة الفلسطينية
شفا – نظم اتحاد لجان العمل النسائي الإطار النسوي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برفح ندوة توعوية تحت شعار” الحروق القاتلة تنهش أجسادنا ” وذلك في منطقة الإقليمي شمال محافظة رفح بحضور الرفيقة آمنة الدبش مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي بمحافظة رفح والمثقفة فرات فوجو.
الهدف من الندوة تسليط الضوء على التحديات التي واجهتها المرأة الفلسطينية وتواجهها داخل مخيمات النزوح تحت وطأة ويلات حرب الإبادة.
بدورها أشارت آمنة الدبش ” تأتي هذه الندوة في ظل انتقادات وشكاوي النازحات بالمخيمات نتيجة انتشار كبير للأوبئة والأمراض الجلدية تظهر على شكل حبوب وحتى حروق على الجلد فمن منطلق المسؤولية المجتمعية والواجب الوطني قررنا النزول لنشر الوعي والسلامة المجتمعية “.
تطرقت فرات فوجو” الى التعريف بالحروق وأنواعه ودرجاته والوقاية منه وكيفية التعامل معه في ظل محدودية الموارد فمع استمرار حرب الإبادة والحصار انقطع الغاز والوقود مما أجبر الأمهات اللجوء الى وسائل بدائية لتسيير حياتهم اليومية ابرزها استخدام الحطب والبلاستيك “.
أكدت فوجو “ان هناك ارتفاعاً حاداً بحالات الإصابات بالحروق حوالي 70% من المصابين اغلبهم أطفال وهناك حالات يبلغ فيها الحرق ما يصل إلى 40% من سطح الجسم الكلي سواء بسبب قصف الصواريخ أو بإستخدام وسائل طهي داخل خيام مهترئة ومكتظة “.
اضافت فوجو ” ان المصابون بالحروق يعيشون واقعاً مأساوياً وخصوصاً أن آلامهم تزداد خلال فصل الصيف في ظل عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية وتدهور المنظومة الصحية واستمرار إغلاق المعابر والحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي مما يضاعف معاناتهم “.
نوهت فوجو ” أن قوات الاحتلال تستخدم قذائف من النوع المحرم دولياً حيث إن الشظايا تخترق الجسم وتحدث انفجارات بداخله وحروقاً فظيعة تؤدي لإذابة جلود المصابين بها وفي بعض الأحيان إلى الموت”.
وفي ختام الندوة وجهت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي برفح امنة الدبش والمشاركات ” رسالة بمثابة صرخة موجهة إلى المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بوقف الإبادة الجماعية وفتح المعابر ومساءلة ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي عن جرائمه وانتهاكاته الممنهجة والمستمرة لحقوق النساء الفلسطينيات في كافة أماكن تواجدهنّ “.
