
شفا – قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن الأسرى الإسرائيليين لدى القسام لا يُتعمد تجويعهم، مؤكّدًا أنهم “يأكلون مما يأكل منه المقاومون وعموم أبناء شعبنا”، في إشارة إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة.
وأوضح أبو عبيدة في بيان مقتضب عبر تلغرام، أن الكتائب مستعدة للتعامل بإيجابية مع أي طلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإدخال أطعمة وأدوية للأسرى، لكنها تشترط فتح ممرات إنسانية دائمة لمرور الغذاء والدواء لأهالي القطاع، ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية خلال عمليات تسليم الطرود.
وتأتي هذه التصريحات عقب نشر كتائب القسام، يوم الجمعة، مقطعًا مصورًا من داخل أحد أنفاقها، ظهر فيه أحد جنود الاحتلال الأسرى في حالة هزال شديدة، ما اعتُبر رسالة مباشرة لحكومة الاحتلال بشأن مسؤوليتها عن تدهور أوضاع الأسرى.
وأكدت الكتائب في الفيديو أن “جنود الاحتلال كانوا سيعودون في صفقة تبادل، لكن الحكومة اختارت سياسة التجويع”، مضيفة أن “الأسرى يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب”.
كما أظهر المقطع صورًا من آخر عملية تسليم للأسرى، حيث بدا الجندي بصحة جيدة، قبل أن يبدأ الاحتلال سياسة تقليص المساعدات الإنسانية. وضمّ الفيديو أيضًا تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قال فيها إن “ما يجب إدخاله إلى غزة هو القنابل فقط”، إضافة لتصريح لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أقرّ فيه باستخدام إدخال الحد الأدنى من الغذاء كوسيلة “لخلق ضغط داخلي وتجويع السكان”.
وأرفق الفيديو مشاهد مؤلمة لأطفال فلسطينيين في غزة يعانون من الجوع الحاد، وقد بدت عظامهم بارزة، في توثيق جديد للكارثة الإنسانية التي أودت بحياة 154 شهيدًا حتى الآن بسبب المجاعة، وفق إحصائيات فلسطينية محلية.