
شفا – عُقد اجتماع مشترك بين ملتقى رجال الأعمال الفلسطيني، ممثلاً برئيسه السيد أحمد القواسمي وأعضاء مجلس الإدارة، ولجنة إعمار الخليل ممثلة بمديرها السيد مهند الجعبري، وبحضور نائب محافظ الخليل العميد تيسير الفاخوري، ورجل الأعمال والوجه العشائري المعروف على مستوى المحافظة الحاج أكرم أبو سنينة ورجل الأعمال وسام الكردي وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز صمود البلدة القديمة ومواطنيها في وجه التحديات المتفاقمة.
ويأتي هذا الاجتماع انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية التي يتحملها القطاع الخاص تجاه البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف لما لها من أهمية على المستويات الدينية، الجغرافية، والتاريخية، والسياسية، باعتبارها قلب الخليل النابض، ورمزًا للهوية الفلسطينية، ولا سيّما في ظل الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين، الذين يسعون لتضييق السبل على السكان الأصليين وتهجيرهم قسرًا من المنطقة.
وخلال الاجتماع، أكد المجتمعون على استعداد ملتقى رجال الأعمال لدعم مشاريع البنية التحتية الأساسية، وفي مقدمتها شبكة الآبار في البلدة القديمة، التي يبلغ عددها نـحو 150 بئرًا، إضافة إلى إمكانية توفير خزانات مياه بلاستيكية عند الحاجة، لضمان توفير المياه للأهالي في ظل الظروف الصعبة.
كما تم استعراض مشاريع خطوط المياه التي تعمل المحافظة على تنفيذها، وتشمل خطوط ترقوميا، إذنا، وسوبا، وسط تحذيرات من حجم الفاقد.
وشدد الحضور على أهمية دعم جهود تحسين الأمن، والنظافة العامة، والمرافق الصحية في البلدة القديمة، وأبدى ملتقى رجال الأعمال استعداده التام للتعاون في أي خطوات عملية في هذا الإطار، على أن تشمل هذه الجهود البلدة القديمة ومحيط الحرم الإبراهيمي الشريف.
وتناول الاجتماع كذلك خطة معالجة ظاهرة البسطات العشوائية، حيث قدم العميد تيسير الفاخوري تصورًا يشمل تنفيذ المرحلة الأولى في شارع وداد ناصر الدين، بما يتناسب مع معايير التنظيم الحضري.
وفي ختام الاجتماع، توجه المجتمعون بالشكر والتقدير لكل من ساهم في حملة التبرعات الأخيرة المخصصة لمستشفى عالية والبلدة القديمة، مؤكدين أهمية تكامل الجهود الرسمية والشعبية والقطاع الخاص لخدمة المدينة وأهلها.
يُذكر أن عدد العائلات المقيمة في البلدة القديمة ومحيطها يُقدّر بنحو 1450 عائلة، يواجهون بشكل يومي تضييقات وممارسات قمعية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، مما يضاعف من التحديات الإنسانية والمعيشية في المنطقة.