
حِجارَةُ داوود ، بقلم : نسيم خطاطبة
حِجارَةُ داوودٍ كمينٌ فاضِحٌ
يُوقِظُ الوُدَّ ويَشْعَلُ الأوغادا
لَظى نيرانٍ في الدُّجى سَهِدَتْ
تُفَتِّتُ الحِصنَ الذي قد بَادا
تَخْرُجْ منَ الجُرْفِ المُقَدَّسِ فيهِ
مُجاهِدًا في شَعبِهِ المُرْتَادا
تَحْطِمُ الجَبَّارَ، تُوقِظُ هامَةً
نامَتْ على ظُلْمِ الزمانِ الرّادا
حِجارَةُ داوودٍ سُيُوفُ عُبَادِنا
كأبابِيلٍ تُبَدِّدُ الأضْغادا
مُجاهِدُونَ بِاللهِ عاهَدُوا العُلا
وَرَفَعْنَ في فَلَكِ السَّماءِ رِياتا
ثَباتُنا لا لَنْ يَلِينَ، وَعِشقُنا
لِلأَقْصَـى تَفْدى حُبَّهُ الأجْسادا
نموتُ لكنْ في الجِنانِ نُخَلَّدُ
يا حُبَّنا الأبَديَّ، يا ميعادا
فاكْتُبْ: بَعْدَ القَضاءِ مَقالَنا
“لَنْ نُطَبِّعَ”، صَوْلَةً وجِلادا
أجيالُنا تمْضي لنَصْرٍ دائمٍ
وَعَلى النَّهَجِ العَزيزِ نُجَادِدُ العَهْدا
نسيم خَطّاطبة