
شفا – أطلقت جمعية بيت لقيا التعاونية الزراعية بالتعاون مع مزارعي قرية بيت لقيا ـــ وبالشراكة مع الائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية “عدالة” ـــ حملةً شعبية للمطالبة بحلّ أزمة المياه الخانقة التي تعاني منها القرية، والتي تهدد سُبل عيش آلاف العائلات التي تعتمد على الزراعة مصدرًا أساس للدخل.
ويواجه المزارعون نقصًا حادًا في المياه بسبب عدم تخصيص كميات كافية لريّ المزروعات، ما أدّى إلى تراجع ملموس في الإنتاج الزراعي وتدهور الأوضاع المعيشية. وفي ظل ضعف التجاوب الرسمي، نظّم المزارعون والجمعية اعتصامًا أمام بلدية بيت لقيا وامام مقرّ سلطة المياه للمطالبة بكمية مياه عادلة تضمن استمرار الزراعة والحياة الكريمة في القرية.
وقالت ليان كايد، منسّقة “عدالة””: “تتقاطع رؤية الائتلاف مع جهود الجمعية والمزارعين في بيت لقيا؛ نسعى لمساندة المزارعين في حقوقهم المشروعة وتعزيز صمودهم من خلال الضغط على الجهات المختصّة لتوفير المياه العادلة على وجه السرعة.”
من جهته أوضح رئيس الجمعية خضر عاصي: “في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على الأراضي، كنّا نأمل أن تُعزَّز صمود المزارعين بتوفير المياه الضرورية. تجاهل هذه الأزمة سيُجبر المزارعين على ترك أراضيهم، ما يسهّل تغوّل الاستيطان عليها”.
وكان المزارعون قد اجتمعوا سابقًا مع محافظة رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، ورئيس سلطة المياه، دون أن يلمسوا تغييرًا على الأرض، فقرروا تصعيد خطواتهم الاحتجاجية.
يذكر ان بيت لقيا جنوب‑غرب رام الله، وتُعدّ قرية زراعية خصبة يعتمد سكانها على الزراعة وتربية المواشي وتعتبر من اهم المزودين للمنتجات الزراعية لمحافظة رام الله والبيرة. تواجه القرية تحديات متزايدة تتعلق بشح المياه، مصادرة الأراضي، وغياب الدعم الكافي للمزارعين، ما يجعل مطلبهم بتوفير كمية كافية للمياه أمرًا مصيريًا للحفاظ على أراضيهم وإنتاجهم الزراعي.