
أنشودة الأحرار ، بقلم : نسيم خطاطبة
صِفِ الحَقَائِقَ بالألْسُنِ الأَحرَارِ
فَـهَذِهِ الحَيَاةُ ظِلَالُهَا الأَقدَارِ
عِرَاقُنَا المَجدُ أَضحَى دَمعُهُ دَمَارِ
وَمِصْرُ قَامَتْ عَلَيهَا حُكمُ سِمْسَارِ
لَنَا أُخُوَّةٌ بِالحُرُوفِ كَالثُّوَّارِ
تَكْتُبُ مَجدًا يُجَافِي كُلَّ انْكِسَارِ
مِنَ النِّيلِ حَتَّى الفُرَاتِ لَنَا انْتِصَارِ
يَأْتِي وَيَرْفَعُ رَايَةَ الإِكْبَارِ
عَلى الجِرَاحِ نَسِيرُ مِثلَ التَّيَّارِ
نَجْرِي خِلَافَ الرِّيَاحِ وَالأَنْهَارِ
نُغْرِقُ بَغْيًا وَجَبْرَ جَبَّارِ
بِسَيْفِ شَعْبٍ وَفَجْرِهِ النَّهَّارِ
صَبرٌ، فَإِنَّ القُيُودَ مَعَ الجِوَارِ
تَنْكَسِرُ، مَا دَامَ فِينَا الأَخْيَارِ
نَشُدُّ خَيْلَ المَغَاوِي وَالغَارِ
وَنَعْدُ كُلَّ الَّذِي يُفْزِعُ الكُفَّارِ
لَنْ يَرْجِعَ الحَقُّ إِلا بِالنَّارِ
تَحْرِقُ قَلْعَاتِ غَادِرٍ غَدَّارِ
عَلَى المَآذِنِ يَعْلُو صَوتُ الجَبارِ
وَفِي الكَنَائِسِ نُسْمِعُ الأَبْرَارِ
نسيم خطاطبة