
لِسانُ العَدلِ ، بقلم : نسيم خطاطبه
بِالعَقْلِ السَّلِيمِ اللِّسانُ يَنْطِقْ
يُحاوِرُ بِجَلْسَةِ الاسْتِماعِ اللَّبِقْ
يُحاوِرُ لِيَنْبُضَ بِالحُرِّ مُنازِلًا
لَا يَنْضُبُ عَنْ حَقٍّ إِذَا مَا أَوْرَقْ
كَشَجَرَةٍ خَضْرَاءِ قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ
يُثْمِرْ بِالجُودِ وَالشَّمْسُ تَشْرُقْ
إِذَا وَقَفَتْ هَامَاتٌ تَرُومُ رَوَاعَهَا
الآمَالُ تُزْهِرُ فِي نُطْقِ الصِّدْقْ
مُحَامُونَ لِنُصْرَةِ مَظْلُومٍ وَقَفُوا
يُعْطُونَ لِلْأَدِلَّةِ وَجْهَ الرِّفْقْ
إِذَا حَاوَرُوا أَقْنَعُوا قُضَاةً بَصِيرَةً
بِأَنَّ العَدْلَ لَا يَأْلُوهُ أُفُقْ
يُجَلُّ صَوْتُ الحَقِّ حِينَ يُسَطَّرُ
بِبَيَانِ عَقْلٍ فِي الجِرَاحِ يُشْفِقْ
فَإِذَا تَكَلَّمَ بِالحَقِيقَةِ نَاطِقٌ
أَذْعَنَتْ لَهُ الآرَاءُ وَالأَعْنَاقْ
أَقْلَامُهُمْ سُبُلُ العَدَالَةِ نُوِّرَتْ
وَالفِكْرُ فِيهِمْ لِلضَّمِيرِ يُشْفِقْ
فَارِسْتُهُمْ بِالحُجَّةِ العَلْيَاءِ إِذْ
يَمْضِي الحِوَارُ وَفِي يَدَيْهِ الحَقْ
نَسِيم خَطَّاطَبَة