
قدرُ حَكيمْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
لعلَّ خيرًا بما اللهُ اختارْ
وما لنا في غُيوبِ الغيبِ دارْ
اللهُ أدرى بما تُخفي النُّفوسْ
يدبِّرُ الأمرَ في حُسنِ المدارْ
كم ظالَمٍ في الدُّنا قد جمَعوا
فسافَلوا في المدى أسوأَ مَسارْ
فاجعلْ بعينِكَ دوماً إلهًا
يُنيرُ ليلَك بالسِّرجِ المنارْ
ما دمتَ تؤمنُ بالأقدارِ صبرًا
فليلُكَ الداجي يغدو بالنَّهارْ
لا تلتفتْ لمريرِ الجرحِ فيكَ
مَن يزرعِ الشوكَ بينَ الأزهارْ
كم عاثرٍ سارَ حافيَ القدمَيْنِ
يَمضي بطينِ المدى فوقَ الحِجارْ
فاجعلْ سِقاءَكَ في الرّحلِ يجري
كنهرِ غيثٍ تُزخيهِ السُّحارْ
يَسقي ظمآنًا لعلَّهُ ارتوى
فلن يُنقِصَ البحرَ كفُّ الانهمارْ
وكنْ على يقظةٍ في كلِّ أمرٍ
فأنتَ حرٌّ بعقلٍ ووقارْ
نسيم خطاطبه
