5:33 مساءً / 5 يوليو، 2025
آخر الاخبار

وزير خارجية الصين في فرنسا : إساءة استخدام القوة العسكرية تؤدي إلى مزيد من الصراع

وزير خارجية الصين في فرنسا : إساءة استخدام القوة العسكرية تؤدي إلى مزيد من الصراع

شفا – أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ، أن الحرب ليست حلاً للقضية النووية الإيرانية وأن الضربات الاستباقية تفتقر بوضوح إلى الشرعية، مشدداً على أن إساءة استخدام القوة العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراع وتراكم المزيد من الكراهية.

أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.

وعند سؤاله عن الوضع في الشرق الأوسط، قال وانغ إن القضية النووية الإيرانية كان من الممكن أن تشكل نموذجا لحل النزاعات الدولية من خلال الحوار والتفاوض. لكنها الآن تنزلق نحو جولة جديدة من الأزمة في الشرق الأوسط. وأضاف أن الصين تعرب عن أسفها لما يحدث، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة التفكير بعمق في الدروس التي ينبغي استخلاصها من ذلك.

وذكر وانغ أن موقف الصين من القضية النووية الإيرانية واضح وثابت، مشيرا إلى أن الصين تولي أهمية للتعهدات العلنية المتكررة التي أعلنها المرشد الأعلى الإيراني بأن إيران لن تطور أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، تحترم الصين حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية باعتبارها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وأشار وانغ إلى أنه على هذا الأساس، يمكن للأطراف المعنية تسريع المفاوضات بشأن اتفاق دولي جديد لتسوية القضية النووية الإيرانية ووضع الأنشطة النووية الإيرانية بالكامل تحت إشراف وحماية صارمين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا أن الطريق إلى السلام مفتوح أمامنا، والتاريخ سيختبر صدق جميع الأطراف.

وقال إن الصراعات العسكرية الأخيرة بين إسرائيل وإيران يجب ألا تتكرر، مضيفا أن الولايات المتحدة وضعت سابقة سلبية بقصفها العلني لمنشآت نووية تابعة لدولة ذات سيادة.

وحذر وانغ من أنه إذا ما تسببت هذه الأفعال في كارثة نووية، فإن العالم بأسره سيتحمل العواقب.

وذكر أن مزاعم “تحقيق السلام من خلال القوة” تستند إلى منطق سياسات القوة، مشككا فيها بقوله: إذا كانت القوة وحدها هي ما يُميز بين الصواب والخطأ، فأين تذهب القواعد والعدالة حينئد.

وأضاف أن القوة لا يمكن أن تجلب سلاما حقيقيا. بل قد تفتح صندوق باندورا، متسائلا: كيف يُفترض بالدول الأقل قوة، وخاصة الدول الصغيرة والمتوسطة الحجم، أن تضمن بقاءها.

وأشار إلى أن الحل الحقيقي للقضية النووية الإيرانية لا يمكن أن يتجاهل جوهر مشكلة الشرق الأوسط، والمتمثل في القضية الفلسطينية، مضيفا أن الكارثة الإنسانية في غزة يجب ألا تستمر أكثر من ذلك.

وقال وانغ إن القضية الفلسطينية يجب ألا تُهمش من جديد، ويجب تحقيق التطلعات المشروعة للشعب العربي في أقرب وقت ممكن، كما يجب الإصغاء إلى الصوت العادل للعالم الإسلامي الأوسع.

وشدد على أن “حل الدولتين” لا يزال السبيل الواقعي الوحيد لكسر دوامة الاضطرابات في الشرق الأوسط، وأنه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة والفعالة لدفع هذا الحل قدما.

وذكر وانغ أن الصين وفرنسا، باعتبارهما من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، يتعين عليهما التمسك بالعدالة، وتحمل مسؤولياتهما، ودعم حل النزاعات عبر الحوار والتفاوض، ومعارضة أي معايير مزدوجة، وتحديد مواقفهما وسياساتهما الخاصة استنادا إلى ما هو صواب وخطأ.

وأكد وانغ أنه يتعين على الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها الاضطلاع بالدور المنوط بهما في تعزيز السلام، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لبذل جهود حثيثة من أجل تحقيق هذه الغاية.

شاهد أيضاً

المحامي فريد جبران ، الإنسان المناسب في المكان المقدس ، بقلم: رانية مرجية

المحامي فريد جبران ، الإنسان المناسب في المكان المقدس ، بقلم: رانية مرجية

المحامي فريد جبران: الإنسان المناسب في المكان المقدس ، بقلم: رانية مرجية في زمن تتناسل …