
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني، ارتكبت قوات الاحتلال مساء اليوم مجزرة دموية استهدفت استراحة “الباقة” على شاطئ بحر مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 33 مواطنًا وسقوط عدد كبير من الجرحى، في وقت يتواصل فيه العدوان الوحشي على قطاع غزة بلا هوادة.
إن الجبهة العربية الفلسطينية تدين هذه الجريمة البشعة التي تكشف من جديد العقلية الاستعمارية العنصرية التي تقود آلة الحرب الإسرائيلية، والتي لا تتردد في قصف التجمعات المدنية، في استهداف مباشر للإنسان الفلسطيني في كل مكان، وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
لقد تحول شاطئ البحر، آخر متنفس للفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، إلى ساحة جريمة تقطر منها الدماء، في مشهد يلخص بوحشية المشروع الصهيوني القائم على الإبادة والتطهير العرقي. إن هذا القصف هو امتداد لسلسلة جرائم يومية يرتكبها الاحتلال، تُزهق فيها أرواح ما يقارب 100 فلسطيني في كل يوم، في ظل عجز دولي وتواطؤ أخلاقي مريع.
ندعو جماهير شعبنا إلى الوقوف صفا واحدا في وجه هذا العدوان، ونطالب المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، بالخروج من صمتها المريب، والبدء فورا بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الإنسانية.
كما نحذر من التمادي في الصمت العالمي، لأنه يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لمزيد من المجازر، ويضع الإنسانية كلها في موضع المساءلة.