
عطرُ فاحَ شهدكِ ، بقلم : نسيم خطاطبه
عبيرُكِ فاحَ، وعَطَّرَ الأَركانَا
وعلى يديكِ تألَّقَ الأَزْمانَا
مِلْمسْ يديكِ طُهُورُ حبٍّ وحَنّانا
نَفحاتُ حبٍّ نَدْيٍ وريحانَا
يا دارُ تُنْهِرُ في الدُّجى أَحْزانَ
أَضْناهُ شَوْقُ الليلِ والهذيانَا
يا كلَّ كُلي، منذ بدَتْ أَزمانُنا
أَبْحَثْ عن الذاتِ التي سَجَانَا
في عَيْنِكِ اللقيا، كطيفٍ عابِرٍ
عادَ الحنينُ بهِ إلى وِجدانَا
كالرَّوْحِ تَهْفُو نسمةً مسكونةً
بالعشقِ، كانَ لِنَبْضِنا بُرهانَا
قلبُكِ ماسِيٌّ، عصيٌّ كَسْرُهُ
ما خابَ مثلَ الصَّنوِ إن هانَا
حُبًّا تَفَجَّرَ في رُبَى بُسْتَانِهِ
جُوريُّهُ، وَاللُّطفُ، وَالريحانَا
كوني الأمانَ، كوني الطيفَ الذي
عادَ الزمانُ بهِ، فصارَ حنانَا
كوني نِهايةَ رحلتي وابتِدَايَتي
كوني اختتامَ الوَجْدِ والإِيمَانَا
فالعُمرُ دونَكِ لا يُساوي ومْضَةً
وإذا حضرتِ، تَجَلّى الإِمْكانَا
نسيم خطاطبه