
شفا – تدين الجبهة العربية الفلسطينية بأشد العبارات جريمة الهدم الجديدة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال صباح اليوم في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة، والتي تأتي في سياق حملة منظمة وممنهجة تستهدف اجتثاث الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة وفرض واقع تهويدي بالقوة والعدوان.
وقالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، إن هدم منزل جديد اليوم يرفع عدد المنازل والمنشآت التي دمرها الاحتلال في محافظة القدس وحدها منذ السابع من اكتوبر 2023 إلى 623، ما يكشف حجم العدوان العنصري الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا في المدينة المقدسة، ويؤكد أن ما يجري ليس مجرد انتهاكات فردية بل سياسة تطهير عرقي متكاملة الأركان.
وفي السياق ذاته، أقدمت مجموعة من المستوطنين الإرهابيين، بحماية جيش الاحتلال، على إحراق مسكن المواطن ناصر شريتح في قرية سوسيا جنوب شرق يطا، ما أدى إلى احتراقه بالكامل، في جريمة جديدة تعكس تغول عصابات المستوطنين وتحولهم إلى أداة مباشرة في تنفيذ مشروع الاحتلال الاستيطاني والتطهير العرقي في جنوب الخليل ومختلف مناطق الضفة الغربية.
إن ما يجري في القدس والخليل والضفة، يتكامل مع حرب الإبادة المفتوحة التي يشنها جيش الاحتلال على أبناء شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من ثمانية عشر شهرا، في أكبر جريمة جماعية يشهدها العالم في القرن الحادي والعشرين، وسط صمت دولي مخزٍ وتواطؤ مكشوف.
أمام هذا التصعيد الشامل والممنهج، فإن صمت المجتمع الدولي، وعجز المؤسسات الحقوقية، وازدواجية المعايير التي تنتهجها القوى الكبرى، تمثل تشجيعا مباشرا للاحتلال على مواصلة جرائمه، وتكشف زيف الشعارات التي ترفع باسم القانون الدولي وحقوق الإنسان.
إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذا العدوان المتواصل على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا لن يكسر إرادتنا، ولن ينجح في فرض الوقائع الاستعمارية على أرضنا، وندعو إلى تحرك فلسطيني وعربي ودولي واسع لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، وفرض العقوبات عليه، ودعم نضال شعبنا من أجل نيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.