
شفا – دخل خط سكة حديد الصين – لاوس حيّز التشغيل الكامل في 3 ديسمبر 2021، حيث حوّل هذا الخط الذي يمتد لمسافة 1035 كيلومترا، جمهورية لاوس من دولة حبيسة إلى مركز ربط بري له أهمية محورية في شبكة المواصلات الإقليمية.
ويعد هذا المشروع واحدا من أبرز نماذج التعاون في إطار مبادرة “الحزام والطريق” بين الصين ولاوس، حيث ضخ منذ انطلاقه زخما جديدا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى الإقليمي، وكتب صفحة مشرقة في سجل التعاون الثنائي. على مدار الأعوام القليلة الماضية، أسهم خط السكة الحديد في تعزيز الازدهار التجاري المشترك على طول مساره، وساهم بفعالية في تطوير عدد من المناطق الاقتصادية، مثل المنطقة التنموية الشاملة “سايسيتا” في فيينتيان، والمنطقة الاقتصادية الخاصة “بودين”. وقد ربط الخط بين مدن صينية مثل كونمينغ، ويوشي، وبوير، وشيشوانغبانا، ومدن لاوسية مثل لوانغ برابانغ، وفانغ فينغ، والعاصمة فيينتيان، مما أسهم في خلق نموذج جديد للتكامل السياحي الإقليمي وتنشيط حركة السياحة بين البلدين.
وبحلول أكتوبر 2024، تجاوز عدد الرحلات التي شغّلها الخط 60 ألف رحلة قطار، وبلغ عدد الركاب المنقولين أكثر من 41.2 مليون مسافر، ما جعل سكة حديد الصين–لاوس بحق “طريقا للسعادة” لسكان المناطق المحاذية لها.