
نُصْرَةُ الإِسْلَامِ ، بقلم : نسيم خطاطبه
اِسْمَعْهُمُ صَوْتَ نَصْرٍ لِلْإِسْلَامِ
قَدْ طَالَ صَمْتُ الحَقِّ عَنْ تَكْلَامِ
صَوْتُ الرُّعُودِ يَدُكُّ الفُجَّارَ حَقًّا
وَيُطْفِئُ النَّارَ فِي جَوْفِ الأَقْزَامِ
يَا أُمَّةَ المُخْتَارِ هُبِّي وَارْفَعِي
رَايَاتِ عِزٍّ وَافْخَرِي بِذِمَامِ
أَرْنِي النُّمُودَى (الطَّاغِيَ) قَدْ زَالَ عَنْ
سُدَّةِ البَغْيِ وَانْمَاحَتْ أَحْلَامِي
مَالُ القَصُورِ هَبَاءٌ بَادِرٌ
تَذْرُوهُ رِيحُ الفَنَاءِ بِحِجَامِ
كَمْ كَذَّبُوا مُوسَى حِينَ أَتَاهُمُ
يُهْدِيهِمُ الدِّينَ مَسْرَى الأَيَّامِ
وَكُلَّمَا جَاءَهُمْ بِالبَيِّنَاتِ هُمُ
قَالُوا: هَوَى زُورِهِ حُكْمُ النِّظَامِ
كَمْ رَاوَغُوا بِالكُفْرِ عِصْيَانًا لَهُمْ
وَبِالخِدَاعِ اسْتَقَوْا ضَوْءَ الظَّلَامِ
أُنْظُرْ كَمِ اهْتَزَّتْ دُوَيْلَتُهُمْ وَقَدْ
أَضْحَتْ رُؤُوسُ الطُّغَاةِ بِالأَقْدَامِ
أَتَاهُمُ بِالحَقِّ لَمْ يَرْضَوْا بِهِ
حَتَّى أَتَتْهُمْ مَرَافِيءُ الإِلْهَامِ
عِصْيَانُهُمْ أَعْلَى بِالأَرْضِ كُلُّهُمُ
فَمَوْتُهُمْ حَتْمًا نِهَايَةُ ظَلامِ
أَرَى رِيَاحَ النَّصْرِ تَقْلَعُ حِصْنَهُمْ
وَتَجْتَثُّ زَيْفًا وَتُنِيرُ ظَلامِي
وَسَيَرْفَعُ الرَّحْمَنُ دِينًا مُشْرِقًا
يَهْدِي البَرِيَّةَ فِي قَسَا الأَيَّامِ
نسيم خَطّاطبَه