
قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس، إن وقف إطلاق النار يجب أن يكون أولوية ملحة في الشرق الأوسط.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وفي أثناء المحادثة الهاتفية، تبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
وأوضح شي مبادئ الصين وموقفها، قائلا إن الوضع الحالي في الشرق الأوسط خطير للغاية، ما يمثل برهاناً إضافياً على أن العالم يشرع في فترة جديدة من الاضطراب والتحول.
وقال إن استمرار تصعيد الصراع لن يؤدي فقط إلى تكبُد الطرفين المعنيين بشكل مباشر خسائر أكبر، بل سيؤثر أيضا بشكل بالغ على الدول في المنطقة.
وأكد شي أن استخدام القوة ليس السبيل الصحيح لحل النزاعات الدولية، بل سيؤدي فقط إلى تعمق الكراهية والمواجهة.
وحث الطرفين المتنازعين، خاصة إسرائيل، على وقف العمليات العسكرية في أقرب وقت ممكن لمنع موجة من التصعيد وتجنب انتشار الحرب إلى خارج المنطقة.
وقال شي إن ضمان سلامة المدنيين يقع على رأس الأولويات، مضيفا أن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة خط أحمر يجب عدم تجاوزه في أي وقت، وأن استخدام القوة بشكل عشوائي أمر غير مقبول.
ودعا طرفي النزاع إلى الالتزام الصارم بالقانون الدولي، وتجنب الإضرار بالمدنيين الأبرياء، وتسهيل الإجلاء الآمن لمواطني الدول الأخرى.
وقال شي إن الحوار والتفاوض هما الحلان الأساسيان، مضيفا إن التواصل والحوار يمثلان المسار الصحيح لتحقيق السلام الدائم.
وحثّ شي الأطراف المعنية على أن تدعم بقوة الحل السياسي لمسألة البرنامج النووي الإيراني ، وأن تدفع هذه القضية مجددا نحو مسار الحل السياسي من خلال الحوار والتفاوض.
وأكد أن جهود المجتمع الدولي في صنع السلام لا غنى عنها، مضيفا أنه في غياب الاستقرار في الشرق الأوسط، سيكون من المستبعد تحقيق السلام في العالم.
وأشار شي إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران أدى إلى تصعيد مفاجئ للتوترات في منطقة الشرق الأوسط ،وأثّر تأثيرا سلبيا شديدا على الأمن العالمي.
ودعا شي المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى التي تملك تأثيرا خاصا على طرفي الصراع، إلى بذل جهود لتهدئة الأوضاع بدلا من تأجيجها، وحث مجلس الأمن الدولي على الاضطلاع بدور أكبر في هذا الصدد.
وشدد شي على أن الصين على استعداد لمواصلة تعزيز التواصل والتنسيق مع جميع الأطراف، وتوحيد الجهود، والتمسك بالعدالة، والاضطلاع بدور بنّاء في استعادة السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه، أوضح بوتين وجهة نظر روسيا بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط، قائلا إن هجوم إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية أمر بالغ الخطورة.
وقال الرئيس الروسي إن تصعيد الصراع لا يصب في مصلحة أحد، مشيرا إلى ضرورة حل القضية النووية الإيرانية عبر الحوار والتفاوض.
وأضاف أنه يتعين على طرفي الصراع ضمان سلامة مواطني الدول الأخرى، وأنه في ظل تطور الوضع الراهن بسرعة، فإن روسيا على استعداد للحفاظ على تواصل وثيق مع الصين وبذل جهود مشتركة فعالة لتهدئة الوضع، من أجل حماية السلام والاستقرار الإقليميين.
وأشاد رئيسا الدولتين بالثقة السياسية المتبادلة والتنسيق الاستراتيجي رفيع المستوى بين الصين وروسيا، واتفقا على الحفاظ على التبادلات الوثيقة رفيعة المستوى، وتعزيز التعاون في شتى المجالات، وتعميق تطوير شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا.