
ظلم وثبات ، بقلم : فداء بن عرفة
يَا مَنْ رَأَى فِي ظُلْمِنَا مَجْدًا ظَهَرْ
سَنُثْبِتُ أَنَّ الظُّلْمَ زِلْزَالٌ عَثَرْ
لَا تَحْسَبَنَّ الصَّمْتَ ضَعْفًا إِنَّنَا
جِبَالُ صَبْرٍ بَلْ بُرْكَانٌ فَجَرْ
دَمُنَا عَلَى أَرْضِ العِدَا خَطَّ الْعُلَا
يَبْقَى كَنَجْمٍ فِي السَّمَا أَبَدًا ظَهَرْ
وَحَدِيثُنَا فِي كُلِّ قَلْبٍ شَاهِدٌ
أَنَّ الحَقِيقَةَ فَوْقَ كُلِّ مَنْ غَدَرْ
لَنْ تَنْفَعَ الأَسْيَادَ أَمْوَالُ الَّذِي
خَانُوا، إِذَا ثَارَ الجَمِيعُ وَقَدْ ظَفَرْ
فَاللَّيْلُ مَهْمَا طَالَ يَغْرُبُ نُورُهُ
وَالصُّبْحُ يَأْتِي وَالدُّجَى حَتْمًا عَبَرْ
نَحْنُ الَّذِينَ عَلَى الجِرَاحِ بَنَيْنَا
مَجْدًا يُزَلْزِلُ كُلَّ جَبَّارٍ كَبَرْ
وَنَسِيرُ نَحْوَ النَّصْرِ رَغْمَ جِرَاحِنَا
كَالسَّيْفِ يَقْطَعُ كُلَّ جَوْرٍ إِنْ ظَفرْ
سَتَبْقَى غَزَّةُ شَامِخًا عَلَمُ الرِّضَا
تَرْوِي قَصِيدَةَ عِزِّهَا دَوْمًا زَهَرْ
فَلَا تَظُنَّ الطُّغْيَانَ يَدُومُ، فَإِنَّمَا
هُوَ كَالسَّرَابِ يَزُولُ إِنْ حَقٌّ ظَهَرْ
فداء بن عرفة