
شفا – قالت الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني في بيان لها ، منذ فجر يوم الثالث عشر من حزيران 2025، شنت إسرائيل عدواناً عسكرياً واسعاً ضد إيران، بدعم سياسي واستخباراتي مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية، تحت ذريعة سعي النظام الإيراني لامتلاك السلاح النووي. وقد جاء هذا العدوان في أعقاب مفاوضات جارية بين الجانبين الأمريكي والإيراني بشأن الاتفاق النووي والمزمع عقد جولة سابعة منها في مدينة مسقط يوم الاحد المصادف 15 حزيران 2025.
وأضافت الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني ، إن ما تقوم به حكومة إسرائيل، ذات النزعة النازية، لا يعدو كونه امتداداً لسياسة البلطجة التي تمارسها في المنطقة منذ السابع من أكتوبر 2023 تحت غطاء ما تسميه “الدفاع عن وجود إسرائيل”، وتسعى هذه الدولة المارقة، والمدعومة بالكامل من الولايات المتحدة، إلى فرض معادلات سياسية جديدة في المنطقة في إطار مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي طالما روج له رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة.
وأكدت الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية الحالية والتي صدرت مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة تستغل هذا التصعيد العسكري وبدعم من آلة الإعلام الغربي المضلل والمأجور، في محاولة لطمس جرائمها الوحشية المرتكبة في غزة، ومواصلة سياستها الاستيطانية في الضفة الغربية، وتصفية القضية الفلسطينية، وترسيخ الظلم القومي على الشعب الفلسطيني، وقطع الطريق أمام أي أفق لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقالت في بيانها ، إننا في الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب ندين بشدة هذا العدوان الإجرامي على إيران، وما ترتكبه إسرائيل من جرائم حرب واعتداءات متكررة تهدد أمن وسلامة شعوب المنطقة. كما نحذر من المخاطر الكارثية المترتبة على هذا العدوان، وخاصة في حال حدوث تسرب إشعاعي نتيجة الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما ينذر بكارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق، كما ندعو في الوقت ذاته جميع القوى التحررية في العالم، وفي عموم المنطقة والعالم، إلى تصعيد الاحتجاجات والتحركات الشعبية والسياسية من أجل فضح هذا العدوان ووقف هذه البلطجة العسكرية التي تضع المنطقة بأسرها على شفير حرب شاملة مدمرة.