
مِقيالُ الرِفعَةَ ، بقلم : نسيم خطاطبه
نيرانُ حربٍ أوقدتْ شرَّرَاتِها
لن يُطفئَ السِّلمُ اشتعالَ جُنُونهَ
والسيفُ يُصقَلُ بالسيوفِ عِزيمةً
وحُسامُ فرسانِ الوغى جَبَرَانُهُ
لهبُ اللظى يمحو الدُّجى بأنَاتِهِ
ويُحيلُ وجهَ الذُّلِّ في مِيزانِه
غزَّةْ تنزَّفُ في السكوتِ ودمعِها
هلْ للكرامةِ أنْ يعودَ مكانُهُ؟
كفٌّ بكفٍّ تُورِقُ الدُّنيا ثَباتًا
وتكفكفُ الأحزانَ في نُكرانِهِ
غدرُ الزمانِ ألمَّ في أحلامِنا
عاتبتُ ريحَ البأسِ عن خُذلانِهِ
صوتُ الأنينِ بكلِّ دارٍ شاهدٌ
للحيِّ مَن في الحيِّ سَكَّنَ جانِهُ
يا من بعزمِك قد نطقتَ بصرخةٍ
فالحقُّ لا يُنسى وفيكَ أمانُهُ
سِرْ في دروبِ النارِ حرًّا شامخًا
فالظلمُ تُطفئُهُ سيوفُ إيمانِهِ
لا الصمتُ يُطفئُ نارَنا أو وجعَنا
بل نَصرُنا يُرجى على ألحانِه
وغدًا إذا ما قامَ فجرُ كرامةٍ
ستُعيدُ أمتُنا لُجَيْنَ زمانِهُ
نسيم خطاطبه