رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي يستقبل وفد منظمة التحرير ومحافظة القدس استعداداً لإطلاق تحالف “الحرية لفلسطين”

شفا – استقبل رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان راسيل، يوم الثلاثاء، في مقر الحزب بالعاصمة الفرنسية باريس، وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد سعيد بيوض التميمي، وذلك عشية انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول لإعلان التحالف الدولي “الحرية لفلسطين”، بمشاركة أكثر من 200 شخصية وممثلين عن أحزاب وهيئات من فرنسا وأوروبا ودول متعددة حول العالم.

وأكد التميمي أن القضية الفلسطينية تمر في لحظة تاريخية حرجة تتطلب تضافر الجهود الدولية لمواجهة الجرائم والانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، والدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق العودة وحق تقرير المصير، مشيداً بالدور الهام للحزب الشيوعي الفرنسي كشريك في تأسيس التحالف واستضافته لمؤتمره الأول في باريس، بما يشكل رافعة أممية جديدة في مواجهة نظام الفصل العنصري وسياسات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي.

وجاء هذا اللقاء في سياق التحضيرات الجارية لإطلاق التحالف الدولي “الحرية لفلسطين”، الذي يسعى للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة وحق تقرير المصير، ولحشد دعم عالمي واسع لمواجهة السياسات العنصرية والاستعمارية التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم.

بدوره، رحب رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان راسيل بالوفد الفلسطيني، مشيداً بالعلاقة التاريخية التي تربط الحزب الشيوعي الفرنسي بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومستذكراً لقاءاته مع الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله وباريس، وزيارته الأخيرة إلى فلسطين قبل نحو شهر، حيث عبّر عن بالغ القلق والصدمة مما تتعرض له غزة من حرب إبادة متواصلة، موضحاً أن حزبه كان أول حزب يزور المنطقة بعد أحداث السابع من أكتوبر، حيث التقى ببرلمانيين من الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وزار عددًا من المخيمات، مؤكداً انفتاح الحزب على التعاون الوثيق والمستمر في إطار التحالف الدولي الجديد دعماً للحرية والعدالة.

من جهته، قال رئيس وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس ومستشار المحافظ، معروف الرفاعي، إن مشاركة محافظة القدس في هذا المؤتمر الدولي تمثل خطوة مهمة لإيصال صوت المدينة المحتلة إلى المجتمع الدولي، موضحاً أنه قدّم عرضاً مفصلاً حول واقع الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس، والتي تطال المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وتشمل الاعتداء على المقدسات، وسياسات التهجير القسري، والاعتقالات، وهدم المنازل، والاستهداف الممنهج لهوية المدينة الوطنية والروحية، مؤكداً أن الوفد طالب بدعم التوجه الفلسطيني الرسمي نحو اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، باعتبار ذلك مدخلاً أساسياً لوقف هذه الجرائم، وتحقيق السلام العادل، كما نقل تحيات محافظ القدس إلى الرئيس الفرنسي، والحكومة الفرنسية، والشعب الفرنسي، والحزب الشيوعي الفرنسي وائتلاف أحزاب اليسار، مشيداً بمواقفهم الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وضم الوفد الفلسطيني عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور فيصل عرنكي، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، ورئيس منتدى فلسطين منيب المصري، ومحافظ أريحا والأغوار الدكتور حسين حمايل، ووكيل دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني الدكتور قاسم عواد، والإعلامي علي السنتريسي، بحضور نائب السفير الفلسطيني في فرنسا الآنسة ندين أبو الهيجاء.