
شفا – أصدرت دائرة العمل والتخطيط بمنظمة التحرير الفلسطينية تقرير شهر أيار 2025حول الانتهاكات وجرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حيث رصد ووثق انتهاكات الاحتلال ومن ابرزها هدم البيوت والمنشآت وإعتداءات عصابات المستوطنين.
وقال المدير العام للدائرة محمد العطاونة، أن هذا التقرير يأتي في اطار مهمة الدائرة بمتابعة ورصد وتوثيق ونشر جرائم الاحتلال الاسرائيلي ، ويشمل محورين تتعلق بهدم البيوت والمنشأت ، واعتداءات قطعان المستوطنين .
حيث رصد هدم سلطات الإحتلال الإسرائيلي خلال أيار الماضي (197) بيتاً ومنشأة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتله شملت هدم (57) بيتاً، و(140) منشأة، من بينها (11) عملية هدم ذاتي في حي رأس العامود وواد الجوز وبلدات العيسوية وسلوان وصور باهر وبيت حنينا وجبل المكبر ومخيم شعفاط بمحافظة القدس، قام أصحابها بهدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظه.
وتابع كان أبرز عمليات الهدم التي تمت قيام جرافات الاحتلال بهدم كامل تجمع خلة الضبع بمسافر يطا جنوبي الخليل، حيث هدمت (16) بيتاً ومسكناً و(23) منشأة زراعية وبركسات حيوانية، ونتيجة لذلك أصبح نحو (120) مواطناً من سكان التجمع بلا مأوى، ويتهدد الخطر باقي تجمعات مسافر يطا بالهدم الكلي والتشرد على غرار ما حدث في خلة الضبع. وتركزت عمليات الهدم الأخرى في محافظات الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة ونابلس وقلقيلية وطوباس والاغوار الشمالية.
وفي إطار سياسة العقاب الجماعي، رصد التقرير هدم قوات جيش الإحتلال (3) بيوت لذوي أسر الشهداء والأسرى وهم بيت الشهيد عبد القادر القواسمة بمدينة الخليل، وبيت الشهيد جعفر منى بمدينة نابلس، وبيت مطارد للاحتلال ببلدة باقة الحطب بمحافظة قلقيلية.
كما واصلت عصابات المستوطنين في تخريب وتدمير منشأت المواطنين في قرى ومدن الضفة الغربية، حيث وثقت الدائرة قيام المستوطنين بحرق وتدمير (25) مسكناً ومنشأة خدمية وزراعية وحيوانية، أبرزها حرق (7) بيوت في قريتي بروقين ودير استيا بمحافظة سلفيت، وتدمير (6) عرائش وغرف زراعية في قرية الديرات جنوبي الخليل، وحرق بيت في قرية بيرين شرق الخليل، وخيمة سكنية في قرية المنيا جنوبي بيت لحم، وتدمير وحرق (4) غرف زراعية في قرية المغير شرقي رام الله، وتدمير منشأتين زراعيتين في عرب المليحات شمالي اريحا.
وأخطرت سلطات الاحتلال (166) بيتاً ومنشأة بالهدم ووقف البناء، من بينها أخطار بهدم (112) بيتاً بمخيمي طولكرم ونور شمس بمحافظة طولكرم، وشملت الاخطارات محافظات القدس نابلس رام الله والبيرة ومحافظة الخليل وطوباس والاغوار الشمالية وسلفيت وبيت لحم وجنين.
ووثق التقرير تنفيذ عصابات المستوطنين خلال شهر أيار الماضي (467)، إعتداءاً بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وهو أعلى حصيلة شهرية تسجل على الاطلاق، ويعكس ذلك تصاعد الاعتداءات الغير مسبوقة بحق المواطنين وممتلكاتهم بهدف تهجير السكان وترك أراضيهم، ويدق ناقوس الخطر بتوسع هذه الاعتداءات خلال الاشهر القادمة في ظل التوسع الاستيطاني المعلن والذي كان آخرها إقرار بناء (22) مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
وأسفرت هذه الاعتداءات الاجرامية عن إستشهاد الشاب عمر فؤاد محمد عليان (30) عاماً، من بلدة بيت صفافا جنوبي مدينة القدس المحتلة نتيجة دهسه من قبل مستوطن حتى الموت، فيما أصيب (87) مواطناً بجراح مختلفة نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والطعن وإطلاق النار والرشق بالحجارة ورش الغاز عليهم، من بينهم (6) سيدات و ثلاثة أطفال.
وشملت الاعتداءات تنفيذ (20) عملية إطلاق نار، وثلاثة عمليات دعس، ومحاولتي اختطاف، فيما ودمرت وحرقت (700) شجرة مثمرة، وسرقة وقتل (66) رأسا من الماشية تعود للمزارعين الفلسطينيين بهدف التضييق عليهم ورفع كلفة بقاءهم على الارض، فيما ألحق الضرر بــــ (60) مركبة نتيجة حرقها أو رشقها بالحجارة ، فيما دمرت وحرقت عصابات المستوطنين (25) بيتاً ومنشأة زراعية وحيوانية وخدمية في قرى وبلدات الضفة الغربية، وتركزت في قرى بروقين ودير استيا ودير بلوط بمحافظة سلفيت، وقرية المغير شرقي محافظة رام الله والبيرة، وعرب المليحات شمالي اريحا، وقرية المنيا جنوبي بيت لحم، وقريتي البويب و بيرين بمحافظة الخليل.
وفي سياق التوسع الاستيطاني الرعوي، رصد خلال الشهر الماضي محاولات لإقامة (16) بؤرة استيطانية رعوية جديدة توزعت في قرى وبلدات سنجل والمغير وترمسعيا ودير دبوان ودير جرير وسلواد بمحافظة رام الله، ودورا وبني نعيم وحلحول بمحافظة الخليل، وقرية المنيا بمحافظة بيت لحم، وبلدة العوجا شمالي اريحا، وقرية شوفه جنوبي طولكرم، وبلدة بروقين غربي محافظة سلفيت، وقرية دوما جنوب شرق محافظة نابلس، وعين الحلوة في الاغوار الشمالية، وستؤدي هذه البؤر الرعوية والتي تكثفت منذ بداية العام الحالي إلى السيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الارض بأقل التكاليف المادية والبشرية، وسينعكس ذلك على زيادة وتيرة الاعتداءات تجاه المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بسبب قرب هذه البؤر من التجمعات السكانية الفلسطينية، خاصة التجمعات البدوية.
وتركزت هذه الاعتداءات الاجرامية في محافظة الخليل بواقع (99) إعتداءاً، تليها محافظة رام الله والبيرة (97) إعتداءاً، محافظة نابلس (85) إعتداءاً، ثم محافظة سلفيت (59) إعتداءاً، ومحافظة القدس ومدينتها المحتلة (32) إعتداءاً، وتوزعت باقي الاعتداءات على محافظات اريحا وبيت لحم وطوباس والاغوار الشمالية وطولكرم وجنين وقلقيلية.