
طغاة الأرض ، بقلم : نسيم خطاطبه
دعْهُمْ بطُغيانِ الهَوَى يَعْمَهونْ
سُوريا احْتَرَقَتْ بنارِ المَنُونْ
ولِيبيا ضَاعَتْ، والعُرْبُ لا يَأبَهُونْ
ومِصْرُ جارُ الوُدِّ صارتْ بالسُّكونْ
عَجْزًا يُوَارِي دَمْعَتَيْنِ العُيونْ
والأُرْدُنُ الحَزِينُ صارَ مَكْنونْ
وأُمُّ سَعُودٍ لِلشَّيَاطِينِ يَرْقُصُونْ
قُرْبانُهُمْ لِلْجِنِّ مَهْدِيٌّ جُنُونْ
والسُّودَانُ مِنْ قَبْلِ الزَّمَانِ يُفْتَنُونْ
تَرَكُونَا في غَيَاهِبِ الشُّجُونْ
غَزَّةُ للمَوْتِ بِكُلِّ يَوْمٍ مَرْهُونْ
وَعلى مَنْ أيُّهَا الصَّعَالِيكُ تَبْكُونْ؟
أيُّ خَرَابٍ؟ أيُّ جُرْحٍ في المُسْلِمُونْ؟
وأيُّ مُعْتَصِمٍ سيَنْتَصِرْ لِمَصْلُونْ؟
أَطْفَالُ غَزَّةَ فَضَحُوا المُزَيِّفُونْ
ودُوَلُ الهَشِّ مَتَى سَيَرْمِمُونْ؟
عَلَى أَنْقَاضِ دِينِنَا يَسْتَسْلِمُونْ
لِحَرِّ جَهْنَّمَ كَفًّا يَقْبِضُونْ
لُبْنَانُ يَجْزَعُ مِنْ دَمِ الطَّائِفُونْ
والعِراقُ دومًا لِخُطَى الجُرْحِ نَازِفُونْ
في كُلِّ شِبْرٍ مَرْسِمٌ لِلْمَأْسَلونْ
والشَّيْطَانُ بِالعُرْبِ مَسْكُونٌ جُنُونْ
ونَشِيدُهُمْ للوَطَنِ المَكْذُوبِ يُعْزَفُونْ
بِتَحِيَّةِ السَّلَامِ وهُمْ نَائِمُونْ
مَا عَادَتِ الأَوْطَانُ حُرًّا يَصْدَحُونْ
وأَيْدِيهِمْ لِلْقَيْدِ جَبْرًا يَرْتَجُونْ
فَأَيْنَ حُرٌّ فِي البِلادِ يَصْطَفُونْ؟
وأَيْنَ قَوْمٌ بالمَحَبَّةِ يَلْتَفُونْ؟
اليمنُ السعيدُ لنا مجدٌ يَكونْ
وفي كلِّ مَوقعةٍ صامدونْ
سَيَعودُ مَوْكِبُنا بِعَزٍّ يَسْتَبِينْ
إنْ عُدْنَا للقرآنِ نَهْجًا يَهْتَدُونْ
نسيم خطاطبه