
تلكمَّ السَهمُ ، بقلم : نسيم خطاطبة
أنا لا أُجِيبُ على الظُّلُـمِ المُـلِيَّا
فيُجِيبُ في الوغَى سِهَامِيَ حَامِيَا
أَبْقَيْتُ سَهْامِيَ في أقَوْاسٍ مُرَوَّعَةٍ
والنَّبْلُ مُشْرَّعَةٌ لَن يَتْقِيَ السَّامِيَا
فَرُوحِيَ لِلْمَنُونِ تَرْقُدُ مُبْتَهِجًا
تُطَبِّبُ الأَجْسَادَ أَسْقَامِيَ الدَّامِيَا
فَلَنْ أُجِيبَ، فَلْيَنطِقْ سِلَاحُ دِمَائِنَا،
سَيْلًا بِجُرْحِيَ يَسْرُدُ الاِنْتِقَامِيَا
لِلْقُدْسِ رَهْنُ الرُّوحِ، جَهْرٌ نَاصِعٌ،
وَغَزَّةُ الفِدَاءِ لِلْقُلُوبِ رِهَامِيَا
فَيَا طَيْفَ العِزَّةِ سِرْ بِنَا أَمَلًا،
نَحْوَ الجِنَانِ، لَهِيَّجَانِيَ الهَيَامِيَا
أَرْضُ الطَّهَارَةِ تُكْلِمُ السُّيُوفَ، وَقْعُهَا
بِيضُ السِّفَاحِ، تُنِيرُ فِيهَا أَمَامِيَا
تُبْصِرْ سُبُلَ الحَقِّ أَجْيَالًا أَتَتْ،
تَحْمِلْ هُمُومَ الدِّينِ وَالإِسْلَامِيَا
عَلَى نَهْجِ خَالِدٍ فُتُوحَاتُ الرُّدَى،
وَعُمَرُ خِلَافَتُهُ سِهَامٌ تُحَامِيَا
عَلَى نَهْجِ أَحْمَدَ، نَبْضُ أُمَّتِنَا العُلَا،
تَرْفَعُ الرَّايَاتِ جِهَادًا بِإِقْدَامِيَا
وَسَنَارُ نَصْرِيَ فِي الدُّيُوجِ مُوَقَّدٌ
مَا دُمْتُ أَحْمِلُ فِي الدِّمَاءِ حِسَامِيَا
نسيم خطاطبة