
فُرسانٌ صَنعوا الفِداءْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
طوبى لِمَنْ ترجَّلَ الفارسُ هَوْيا
يعانقُ الطفلَ الحزينَ على الخيلِ
أَجْداهُ حُزْنٌ في العُيونِ تَجَلْيا
يُسري حكايا البُعْدِ والفَقْدِ الطَّويلِ
طوبى لِمَنْ مَسَحَ الهمومَ بِنُورٍ سُريا
ومضى يُضمِّدُ جُرحَ قلبٍ مستهيلِ
ألقى السلاحَ بغِمْدِهِ مُتَفَكِّرًا قَويا
يمضي ويُبقي للمُعادِي بعضَ مِيلِ
فارسْ تَسامى في الوغى جُدِيا
نادى كمعتصمٍ يُنادي من نَزِيلِ
أَسْمَعْتَ وَجْعَ القَوْمِ في كلِّ الدُّنيا
حتى تردّدَ من صداك بكلّ سِيلِ
وضَخَخْتَ نيرانَ الكرامةِ بُنيا
فاستوقدَ التاريخُ من نورِ الفتيلِ
لِتُشِيعَ دَرْبَ العَظْمَةِ رُقّيا
بنُجومِ وَعْدٍ في دُجى ليلٍ جليلِ
غَزَّةُ تَسِيرُ لِلمَجَازِ بعِزَّةٍ مَّليا
ترنُو لِرَحمنٍ وتَأبَى أن تميلِ
أَسْدُ المواقفِ للحقائقِ أشرَعوا دُميا
رُؤًى تعانقُ في السما سَحبَ الدليلِ
والثّابتونَ على الدُّروبِ تَفَجُّروا حَمّيا
رُوحًا تُقَدِّمُ للإلهِ دَمًا والهمُ نَزِيلِ
سطروا الخلودِ يُدوَّنُ اليومَ هُنيّا
بدمِ الفِدى في راحةِ النصرِ الجّليلِ
نسيم خطاطبه