11:58 مساءً / 21 مايو، 2025
آخر الاخبار

الصمود الأكاديمي في طولكرم ، إرادة تُحطم القيود وتصنع المستقبل ، بقلم : أ. عائشة مشهور صنوبر

الصمود الأكاديمي في طولكرم ، إرادة تُحطم القيود وتصنع المستقبل ، بقلم : أ. عائشة مشهور صنوبر

الصمود الأكاديمي في طولكرم: إرادة تُحطم القيود وتصنع المستقبل ، بقلم : أ. عائشة مشهور صنوبر


بين أنقاض المدارس وصدى القذائف، يكتب معلمو طولكرم أروع ملاحم الصمود الأكاديمي، حيث تحولت كل حصة دراسية إلى معركة وجود، وكل سبورة إلى شاهد على إرادة لا تنكسر.

فالصمود الأكاديمي: إرادة لا تنكسر، وعزيمة ترفض أن تتحول المدارس من أماكن للتعلم إلى ساحات للمقاومة بالحبر والدفاتر. ففي طولكرم، كل حصة مدرسية هي انتصار، وكل معلم يصل إلى فصله رغم العقبات هو بطل حقيقي، وكل طالب يحمل حقيبته المدرسية هو شعلة أمل لا تنطفئ في خضم الدمار الذي خلفه الاحتلال، برزت ظاهرة الصمود الأكاديمي في طولكرم كأعظم ملحمة تربوية عرفتها فلسطين.

هذا العام الدراسي (2024/2025) لم يكن مجرد عام عادي، بل تحول إلى نموذج حي يُدرس في كيفية تحويل التحديات إلى فرص، والدمار إلى إبداع، واليأس إلى أمل,


أسس الصمود الأكاديمي في طولكرم


⦁ الإصرار على التعلم رغم كل التحديات
⦁ تحويل الأنقاض إلى فصول دراسية مفتوحة
⦁ استغلال كل لحظة أمان لإنهاء الدروس المقررة
⦁ ابتكار طرق تعليمية بديلة عندما تعجز الوسائل التقليدية
⦁ التكيف مع الظروف الطارئة
⦁ نظام تعليمي مرن يتكيف مع التهديدات الأمنية
⦁ تحويل أماكن النزوح إلى مساحات تعليمية مؤقتة
⦁ توظيف التكنولوجيا المتاحة رغم صعوبات الاتصال
⦁ الصمود النفسي والمعنوي
⦁ برامج دعم نفسي للطلاب والمعلمين على حد سواء
⦁ تحويل التجارب الصعبة إلى دروس حياتية
⦁ تعزيز روح الانتماء والهوية الفلسطينية

ها هو العام الدراسي ينتهي، ولكن إرث الصمود الأكاديمي سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال. لقد أثبتت طولكرم أن قوة الإرادة تهزم أعتى الجيوش، وأن الأمل الذي يزرعه المعلمون في عقول الطلاب أقوى من كل دبابات العالم.هذه ليست مجرد قصة صمود، بل هي ملحمة إنسانية تثبت أن شعباً يؤمن بقوة العلم لن يُهزم أبداً. فتحية لكل من ساهم في كتابة هذه الملحمة التربوية الفريدة، التي ستظل مصدر إلهام لكل الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وتعليم أبنائها.


اليوم، بينما يغلق الطلاب كراساتهم المليئة بغبار القصف، فإنهم يتركون وراءهم إرثاً جديداً للعالم:أن الصمود الأكاديمي ليس مفهوماً نظرياً، بل هو واقع يومي عاشته طولكرم مدرسةً بعد مدرسة، ومعلمةً بعد معلمة، وطالباً بعد طالب.

في الختام، لم تكن هذه مجرد سنة دراسية عادية، بل كانت أعظم اختبار للصمود التربوي، حيث برهنت طولكرم أن التعليم الفلسطيني قادر على اختراق كل الحواجز، وأن القلم سيبقى أقوى من الرصاص، مهما طال الزمن.


لن تُغلق المدارس أبوابها، لأن التعليم في فلسطين لم يكن يومًا مجرد حق – بل هو هوية، مقاومة، وحياة.

شاهد أيضاً

5 شهداء في قصف للاحتلال على جباليا بقطاع غزة

شفا – استشهد 5 مواطنين، الليلة، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة. وقال …