
رَغيفُ خُبزْ ، البحر الوافر ، بقلم : نسيم خطاطبه
رغيفُ الخبزِ مخلوطٌ حِمامْ
وصوتُ القهرِ يعلو في الظلامْ
غزاةُ الجُرحِ باعوا كلّ حِلمٍ
وغزّةُ باتَ جُرحًا لا يُضامْ
بناتُ الحيّ أشلاءٌ جراحٌ
وطفلُ الحيِّ يُقتاتُ السقامْ
جياعُ الحيِّ فوقَ الردمِ قاموا
ومَن سألوا عن الخبزِ الحِمامْ
رغيفُ الخبزِ بالدمِ صارَ طَعمًا
وصمتُ الكلِّ سِكّينٌ زؤامْ
سكوتُ القومِ عارٌ في وُجودٍ
يُزيِّنُ ذُلَّهم عبد السلام
توشَّحْنا الهوانَ غدا شُموخا
وصرنا في الدنا نَحْنُ الكلامْ
عربْنا أمس عبّادَ القيودِ
يُقدَّمُ بعضُهم لِلطينِ دامُ
يُراقِصُنا الخداعُ على رؤانا
وغزّةُ لا تني يُنهى السقام
جياعٌ في الظلامِ بلا خُبوزٍ
وصوتُ الحقِّ يُخنَقُ يا نظامْ
عيونُ الخوفِ تسألُ: أينَ فَجْرٌ؟
وأينَ الحُرُّ؟ أينَ لنا الخِتامْ؟
أيا فجرَ البطولةِ عدْ سريعًا
فما للذلِّ في وطني مقامْ
سلامُ القهرِ نرفضُهُ جميعًا
وحقُّ اللهِ مولودٌ حسامُ
نسيم خطاطبه
يوم الاثنين 19/5/2025