
مَنّهَجُ الحُبْ ، بقلم : نسيم خطاطبه
اِسْكُبْ دُمُوعَ الفَرَحِ نارًا مُتَوَهِّجِي
وَاحرِقْ دَفاتِرَ مَاضِيَاتِي وَمَنهَجِي
وَاقرَأْ سُطُورَ العِشقِ مِن أَعْمَاقِهَا
فَالحُبُّ أَروَعُ مَا أكُونُ وَمَا أَجِي
أَثْنِي غُبَارَ الذَّهَبِ الفَيَّاحَ فِي
عِطْرِ النِّهَايَاتِ الَّتِي نَسجَتْ نَهْجِي
عِشْقِي لِرَوضِ العُمرِ لَنْ يَتَغَيَّرَا
فَالقَلبُ يَحفَظُ وَعدَهُ دُونَ اللَّجِي
وَأَصُدُّ عَن عَيبِ البَرِيَّةِ صَامِتًا
وَأُعِيدُ مَجدَ الصَّمتِ فِي زَمَنِ الهَجِي
وَأَرْمِي هُمُومَ الكَونِ وَهْمًا خَلفَنَا
وَأَجْعَلِ الذِّكرَى نُشُورًا لِلمُرَجِّي
قَلَبِي يَرُجُّ الوَجدَ فِي خَجَلِ النَّوَى
وَيُذِيبُ صَمتَ الشَّوقِ فِيهِ نَهَجِي
الحُبُّ زَرْعُكِ فِي فُؤَادِي نَاضِرٌ
مَا دَامَ أَرضُ العِشقِ تُزهِرُ بِالرُّجِي
يَا نَبْضَ أَيَّامِي وَفَجْرَ حَنِينِهَا
كُوني الدُّنَا، وَدَربَنَا، وَالمُتَوهِّجِي
سَكَنَتْ رُوحِي، وَأَنتِ نَهْرُ تَجَدُّدٍ
فَالعِشْقُ بَاقٍ فِي خُطَايَ وَمُخرَجِي
وَأُسَابِقُ الأَيَّامَ فِي وَعْدِ اللِّقَا
مَا دُمتُ أَحفَظُ فِي الهَوَى مُتَوهِّجِي
نسيم خطاطبه