شبكة فلسطين للأنباء – شفا الشبكة الفلسطينية الاخبارية | وكالة شفا | شبكة فلسطين للأنباء شفا | شبكة أنباء فلسطينية مستقلة | من قلب الحدث ننقل لكم الحدث .
شفا – إعداد الاعلامية حلا خطيب والاعلامي قسام سمري ، ان للتعليم أهمية كبيرة في ادماج كافة الفئات العمرية داخل المجتمع من اجل النهوض به وتوفير بيئة مليئة بالعقول الناضجة والمستويات التعليمية العالية يؤدي الى استثمار الخبرات والمهارات في سبيل تحقيق التنمية والتمكين المجتمعي , وأن التعليم لا يقتصر فقط على الفئات الشبابية وحسب انما هو حق لكافة الفئات العمرية ومن كلا الجنسين داخل المجتمع ولكن في عصر أصبح مليء بالتكنولوجيا وعالم يملأه الذكاء الاصطناعي أصبح تعليم الكبار في تراجع ملحوظ حيث تعد هذه الأدوات الرقمية من الامور الصعبة بعض الشيء على أشخاص كانوا يعتمدون القلم والدفتر في تلقي تعليمهم واليوم أصبح التعليم مختلف كليا فهناك التعليم المدمج الذي أصبح يدخل التكنولوجيا والأدوات الرقمية في طريقة التعلم فاليوم معظم المناهج التعليمية متوفرة عبر مواقع شبكات الانترنت مما يصعب على الفئات من كبار السن الوصول اليها نظرا لقلة معرفتهم في هذه التكنولوجيا المعقدة والمناهج التعليمية الجديدة.
لذلك وفي هذا السياق , نظم الائتلاف التربوي يوم الثلاثاء بتاريخ 13 / 5 / 2025 لقاء من أجل الحديث حول أهمية تعلم وتعليم الكبار في تحقيق التنمية المستدامة والتمكين المجتمعي في فلسطين حيث كان اللقاء بحضور وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم ورئيس الائتلاف التربوي الفلسطيني أ. رفعت الصباح ووكلاء وزارة التربية والتعليم العالي أ. نافع عساف و أ. بصري صالح وبتغطية إعلامية من شبكة فلسطين للأنباء شفا ووكالات إعلامية اخرى.
وأوضح اللقاء أهمية ادماج الفئات العمرية الكبيرة في القطاع التعليمي وما هي أفضل الخطط الاستراتيجية لهم حيث يناقش هذا اللقاء أفضل الطرق التي يمكن أن تساعد الأشخاص كبار السن في تلقي تعليمهم بطريقة سلسة وبسيطة من خلال توفير بيئة جيدة لهم وتتناسب مع عمرهم ومستواهم الفكري وذلك يتجسد في انشاء مناهج تعليمية قائمة على المهارات الابداعية والتطبيق وسهولة ايصال المعلومة اضافة الى محاولة ادماجهم في قطاع التكنولوجيا من خلال التعليم المدمج والادوات الرقمية لضمان معرفتهم وابقائهم على اطلاع مستمر في التطورات التكنولوجية التي وصل لها العالم اليوم من أجل تمكينهم للوصول الى المعلومة وتبادل الخبرات والتجارب مع مختلف الفئات العمرية الأخرى.
وأفاد وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم اليوم نتحدث في هذا المنتدى عن برامج تعليم الكبار في هذا الوضع الصعب والعدوان على الشعب الفلسطيني حيث أصبح التعليم اليوم متسارع بشكل كبير جدا حيث يوجد تطور في علم التكنولوجيا وان تعليم الكبار اصبح حاجة مهمة في المجتمع الفلسطيني فيوجد برامج لتعليم الكبار و خطة مدروسة من أجل تطوير العلم من خلالها يمكن لأهل قطاع غزة المشاركة في التعلم فبكم نرتقي في البنية التعليمية وصنع المستقبل .
وأوضح رئيس الاتلاف التربوي الفلسطيني أ. رفعت صباح حين نعود لطرح فكرة تعليم الكبار اننا لا نعيد طرح ملف سابق بل نوقظ سؤال ملحا حول إجابة معينة وحقوق لم تستوفى بعد فهذه القضية دعوة الى إعادة النظر في صلب الموضوع , وان الحديث عن تعليم الكبار لا يقاس في مدى الحضور الرسمي بل بمدى الضمير الوطني فان الحق أن يكون الانسان فاعل لا مفعول به , وان المشاركة في المشروع التحرري لا ينفصل عن سياق الكرمة والحقوق ويبرز التعلم كفعل صمود حيث لا تقتصر الحكاية على البيوت المهدمة فالتعليم هو الأمل.
وافاد أ. محمود ممثلا عن الجامعات الفلسطينية نحن نتصور أن أول أهمية للإطار المؤسساتي الاهتمام بتحليل مدى الحياة وهذا يتم من خلال ثلاثة أمور أولا : أن تكون هناك أهداف ورؤية واضحة من خطط استراتيجية للجامعات وأن يتم دمج مهام الجامعة في موضوع التنمية الاجتماعية والاقتصادية وثانيا : أن يكون هناك مراكز ووحدات مختصة بالتنسيق لبرامج تعليم الكبار وأن يتم العمل على دمج هذه البرامج في بنية الجامعة التنظيمية ,أخيرا من هذه الجزئية أن يكون هناك أليات للحوكمة وتقييم هذه البرامج وأثارها عند المستفيدين.
ان اقامة هذا النوع من المنتديات فهو لإيصال رسالة سامية تهدف الى الرغبة الشديدة في ادماج فئات كبار السن في القطاعات التعليمية بهدف الاستثمار بعقولهم وأفكارهم وخبراتهم وتجاربهم لصالح المجتمعات خاصة المجتمع الفلسطيني الذي يفتقر الى المراكز التعليمية التي تساعد كبار السن على تلقي تعليمهم بسهولة وهذا المنتدى جمع العشرات من المسؤولين من اجل الحرص والتشديد على انشاء خطط لصالح تلقي هذه الفئات التعليم بكافة الطرق الممكنة .
