8:49 مساءً / 12 مايو، 2025
آخر الاخبار

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي

مؤسسات الأسرى: تصعيد ممنهج وجرائم مركّبة بحق الأسرى خلال نيسان الماضي

شفا – واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/ إبريل 2025 تنفيذ حملات اعتقال ممنهجة في محافظات الضفة الغربية، حيث سُجّلت (530) حالة اعتقال، من بينها (60) طفلًا، و(18) امرأة، في ظل استمرار العدوان الشامل على الضفة، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

تركزت الاعتقالات والاعتداءات في مدينتي جنين وطولكرم، وشملت عمليات ميدانية عنيفة تراوحت بين الإعدامات الميدانية، والنزوح القسري، وتدمير البنى التحتية، إلى جانب الاعتقالات والتحقيقات الميدانية التي طالت مئات المواطنين في مختلف أنحاء الضفة، بما في ذلك الأطفال والنساء، الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية ونفسية، واستخدامهم رهائن ودروعا بشرية، في سياسة تصعيدية ممنهجة.

17 ألف حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة

مع تسجيل أرقام شهر نيسان/ إبريل، يرتفع إجمالي عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى نحو 17 ألف حالة، تشمل من أُفرج عنهم لاحقًا، بينما لا تشمل أرقام معتقلي قطاع غزة، الذين يُقدّر عددهم بالآلاف.

تصاعد خطير في الاعتقال الإداري

رصدت المؤسسات الحقوقية (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان) خلال هذا الشهر تصاعدًا غير مسبوق في أوامر الاعتقال الإداري، إذ بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية أيار/ مايو 2025 (3577) معتقلًا، من بينهم أكثر من 100 طفل، وهو الرقم الأعلى تاريخيًا منذ بدء الاحتلال، ويتجاوز أعداد المحكومين والموقوفين.

شهيدان في سجون الاحتلال

أُعلن خلال شهر نيسان استشهاد كل من: مصعب عديلي (نابلس) بتاريخ 16/4/2025، وناصر خليل ردايدة (العبيدية) بتاريخ 20/4/2025.

كما تلقت عائلات معتقلين من غزة بلاغات باستشهاد أبنائهم داخل سجون الاحتلال، دون توضيحات أو تأكيدات من الجهات الرسمية الإسرائيلية.

جرائم ممنهجة داخل السجون

تؤكد إفادات الأسرى خلال زيارات المحامين في نيسان استمرار الاحتلال في ارتكاب سلسلة من الانتهاكات داخل السجون، شملت: التعذيب الجسدي والنفسي، والتجويع الممنهج، والإهمال الطبي.

ويُعد انتشار مرض الجرب (السكايبيوس) مثالًا صارخًا على الإهمال المتعمد، خصوصًا في سجني النقب ومجدو، وسط مطالبات للمجتمع الدولي، وخاصة منظمة الصحة العالمية، بالتدخل العاجل.

نتائج تشريح تكشف عن جريمة تجويع

كشفت نتائج تشريح جثمان الشهيد القاصر وليد أحمد، الذي استُشهد في آذار/ مارس الماضي، أن التجويع المتعمّد كان السبب الرئيس في وفاته، ما يؤكد ارتكاب الاحتلال جريمة منظمة بحق الأسرى، خاصة الأطفال.

اقتحامات مستمرة وقمع متصاعد

سُجّلت عشرات عمليات الاقتحام والاعتداءات الوحشية داخل أقسام الأسرى، وخاصة بحق قيادات الحركة الأسيرة، الذين يتعرضون إلى جانب الضرب المبرح للعزل الانفرادي المستمر منذ بدء العدوان.

الأسيرات في سجن الدامون: عزل وتجويع وإهمال طبي

لا تزال (35) أسيرة في سجن الدامون، من بينهن أسيرتان حامل في الشهر الخامس، وأسيرة مريضة بالسرطان، يواجهن ظروفًا قاسية، تشمل العزل الجماعي، وحرمانهن من الاحتياجات الأساسية، وفرض سياسة التجويع، والإهمال الطبي المتعمد.

الأطفال المعتقلون: ضحايا جرائم متصاعدة

بلغ عدد الأطفال المعتقلين حتى بداية أيار/ مايو 2025 ما لا يقل عن 400، بينهم أكثر من 100 معتقل إداري، ويواجهون كل أشكال الانتهاكات من تعذيب، وتنكيل، وتجويع، إلى جانب الحرمان من التعليم والرعاية الصحية.

معتقلو غزة: شهادات مرعبة وإخفاء قسري

تلقّت المؤسسات شهادات مروعة من معتقلي غزة، خاصة في معسكر عوفر، تتحدث عن: تعذيب جسدي ونفسي وحشي، واعتداءات جنسية، وإخفاء قسري لعشرات المعتقلين، ورفض الكشف عن مصير شهداء، وقيود ممنهجة على الزيارات القانونية.

وتستمر إدارة السجون في عرقلة الزيارات القانونية للمحامين، لا سيما في سجني نفحة وريمون (جانوت)، من خلال فرض رقابة صارمة، ومماطلة في تحديد المواعيد، ومنع محامين من دخول السجون، بالإضافة إلى عمليات إذلال المعتقلين أثناء تنقلهم إلى الزيارة، ما يدفع العديد منهم إلى رفض الإدلاء بأي إفادات.

معطيات إحصائية حتى بداية أيار/ مايو 2025:

إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين: أكثر من 10,100

عدد الأسرى الأطفال: 400 على الأقل

عدد الأسيرات: 35

عدد المعتقلين الإداريين: 3577

عدد معتقلي غزة المصنفين “مقاتلين غير شرعيين”: 1846 (المعطى لا يشمل جميع المعتقلين)

قبل بدء حرب الإبادة:

إجمالي عدد الأسرى: 5250

عدد الأطفال: 170

عدد الإداريين: 1320

عدد الأسيرات: 40

عدد شهداء الحركة الأسيرة:

منذ 7 أكتوبر 2023: 66 شهيدًا (المعلومة هوياتهم فقط)

منذ عام 1967: 303 شهداء

تحذير عاجل

وحذرت مؤسسات الأسرى من أن عامل الزمن بات يشكل خطرًا وجوديًا على حياة الآلاف من الأسرى، في ظل استمرار الجرائم، وانعدام أي تدخل دولي حقيقي. وتواصل المؤسسات دعوتها العاجلة إلى تحرك دولي حقيقي لوقف ما يجري بحقّ المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

شاهد أيضاً

المستشار الإعلامي مازن يسري ، بصمةُ ضوءٍ لا تُنسى، وصوتُ تميّزٍ لا يخبو صداه ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

المستشار الإعلامي مازن يسري ، بصمةُ ضوءٍ لا تُنسى، وصوتُ تميّزٍ لا يخبو صداه ، بقلم : د. تهاني رفعت بشارات

المستشار الإعلامي مازن يسري ، بصمةُ ضوءٍ لا تُنسى، وصوتُ تميّزٍ لا يخبو صداه ، …