
خُذولانْ ، بقلم : نسيم خطاطبة
أقولُ إذ أَسري على دربِ التُقى
مِن جذوةِ الأيّامِ أَستلُّ الضِياءْ
دعْ ما تشاءُ يدورُ في أَقدارِهِ
فالداءُ يُبطلُهُ وجودُ الدّوَاءْ
لستُ السقيمَ إذا التقيتُ أحبّتي
كالعطشِ إن يَلقى الغديرَ، ارتَواء
ما ضلَّ قلبي في مسالكِ وحشةٍ
إذ ترتقي بيَ في الدُّجى سَمَواءْ
أنا المُعذَّبُ في ربى ذئبِ الجوى
لكنَّني أرجو الكريمَ بقاءْ
أنا الجريحُ بخنجرٍ مِن غادرٍ
غَرَزَ الخيانةَ دونَ أنْ يَسيلُ الدِماءْ
أنا الطَّيّبُ المنسابُ عطرَ محبةٍ
لكنَّ مَن يَخدعْ فذاكَ غِباءْ
أنا الحنونُ إذا أحبَّ يُكرمُ
لكنَّ خَذلانَ الهوى وَبَاءْ
أنا النسيمُ إذا رَقَتْ أنسامُهُ
وأنا العَواصفُ إنْ دَهاها الرّجاءْ
ما كُنتُ إلا صادقًا في حبِّكمْ
لكنَّ صدقيَ صارَ لي إعياءْ
نَسِيمْ خَطَاطبهْ