
شفا – قالت الجبهة العربية الفلسطينية في بيان لها ، في جريمة بشعة جديدة على امتداد مسلسل الإبادة الجماعية في غزة، ارتكب الاحتلال الصهيوني عصر اليوم مجزرة مريعة بقصف مدرسة تأوي نازحين شرق مخيم البريج، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى بين النساء والأطفال والمهجرين قسراً، الذين فروا من الموت من تحت انقاض بيوتهم ليلاقوه في باحة مدرسة تحولت إلى مقبرة.
وأضافت “الجبهة” في بيانها ، هذه المجزرة التي تضاف إلى سجل الإبادة الجماعية الممنهجة في غزة، يعكس الوجه الحقيقي لحملة التجويع والقصف والحصار المتعمد التي قتلت حتى اليوم أكثر من 53,000 إنسان، بينهم أكثر من 16,000 طفل و10,000 امرأة، وراح ضحية سوء التغذية 57 روحا بريئة، حرمت من أبسط متطلبات الحياة.
وأضافت ، إن استهداف المدارس والمستشفيات والملاجئ المدنية يؤكد أن هدف الاحتلال تدمير كل بنى الحياة الإنسانية للانسان الفلسطيني، وإخضاع شعب كامل للجوع والخوف. ونحن في الجبهة العربية الفلسطينية نؤكد أن هذه الجرائم لن يطويها النسيان، ولن تسقط بالتقادم، بل ستلاحق قادة الاحتلال أمام محاكم العدالة الدولية.
وأكدت “الجبهة”، ان لا كلمات الاستنكار الفارغة ولا بيانات الشجب الكرتونية قادرة على إيقاف هذا السيل الدموي، بل يقتضي الأمر تحركاً دولياً فاعلاً يرفع الحصار ويفتح المعابر الغذائية والطبية دون قيود، وينصف الضحايا عبر محاسبة الفاعلين.
واختتمت الجبهة بيانها ، غزة تصرخ اليوم بصوت أطفالها المدفونين تحت الأنقاض، ولن تخمد صرخاتهم إلا بإحقاق العدالة ورفض صمت العالم عن جريمة إبادة لا مثيل لها في العصر الحديث.