
رِثاءِ خَضّرْ عدنانْ البحرُ الكَامِلْ ، بقلم : نسيم خطاطبة
سِكّينُكَ الغَـرّاءُ فـي جَـنِينِنا
تَغـدو كَسـهْمٍ فـي الحَشـا يَستَعـِرْ
غَيـابُـكَ الفَـاجِـعُ المَـرْهـونُ فـي
سـاعـاتِ عَصـرٍ مُرِّها مُـنْـتَظَـرْ
إنَّ الـعُـسُـورَ إلَـى انـجِـلاءٍ بـاذِنٍ
والـيُـسْرُ حَـتْـمٌ إنْ تَـعَـلَّقَ بالصَّبَرْ
شَيخُ الجِهَادِ، وَوَجعُهُ المُتَجَذِّرُ
فـي الـصَّـدرِ، مِـن جُرحِ الوَفَاءِ تَفَجَّرْ
يـا سَـرَايـا القِسْـطِ، هـبِّي وانتَفِضْ
ثـأرًا لِـخَـضْـرٍ فـي المَـدى تَـتَـنَـدَّرْ
إنَّـا صُـقُـورُ الـحَـقِّ، مـا عِـشْنَا سِوى
لِلـجِـهـادِ، وبِالـوغـى نَـفْـتَـخِـرْ
يـا ديـنَنـا الـمَـحـفُوفَ بـالـتَّضـحِـيَـةْ
فِـي دربِـكَ الأرواحُ تُـفـتَـدَى بِالـخَـطَرْ
إمّا شُـهـدَاءٌ فـي الـطَّـريقِ نَـمـوتُ
أو نَـنـتَصِرْ، فَـنَـصُـوغُ مَـجـدًا يُـنـتَـظَرْ
سَـنبـقـى رجـالَ الجِـهـادِ، فـي زَمَنٍ
تَـلْـقـاهُ أرواحُ الفِـدَاءِ كَـالـقَـدَرْ
فـي نَـحْرِهِ الـقَهْـرُ الـذَّلِـيلُ يُذَبَّحُ
نَـسْـقِـي الحُـورَ لا نَـرضَى الضَّجَرْ
يا قُـدسُ، يـا نَـبْـضَ الـفُـؤادِ، فِـدَاكِ
أرواحُـنـا، وبـنَـا العُـروبَـةُ تَـفـتَـخِرْ
فِـيـنـا شَـهـامَـةُ عَـرْبِـنـا المُـتَـأبِّيَـةُ
لا تَـنـحَـنِـي، فَـنُـهـَـابُ كَـالسَّنَـدَانِ صَخْرْ
جِـهـادُنـا الإسـلامُ، فـيـهِ خَـضْـرُنـا
رمـزُ الـثَّـبَـاتِ، ومِـنـبَـعٌ لا يَـنْـكَـسِـرْ
فـي وقـتِ ظُـهرٍ نَـرقُـبُ الفُـرْسَـانَ، مَن
يَـقْـتَـصُّ لِلـشَّـيـخِ الـمُـقَـدَّسِ إن ذُكِرْ
لـيـلُ الجِهـادِ شُـهـودُهُ مَـلْءُ الدُّجَى
والفَجْرُ سِـلاحٌ يُـزهِـرُ الـنَّـظَـرَ النَّضِرْ
سَـنبـقـى شَـوْكَـةً، وبِـحُـلْقِ جَـبَّـارٍ
نُـشـهِـرُ “اللهُ أكـبَـرْ”، إن طَغى أو فَجَرْ
نَـمضـي نُـحِـبُّ اللهَ، نُـزهِـدُ دُنيَـنَا
نَـهْـجُـرُهـا، لـلـجِـنـانِ نَـسـعَى مُـنـتَصِرْ
مـا قَـلَّـبَ الـطُّـغـاةُ إلا وارْتَـقَـيْنـا
نَـسـفِرُ لِلرَّحـمَـنِ فـي دَرْبٍ عَـمَرْ
نَسِـيـمُ الخَـطّاطِـبَـة