
شفا – في “شارع هاير” بشرق القاهرة، باتت مدينة هاير البيئية في مصر، التي تمتد على مساحة 200 ألف متر مربع، محركًا جديدًا لعلامة “صُنع في مصر”. ومنذ بدء التشغيل الرسمي في مايو 2024، حققت المدينة خلال بضعة أشهر فقط إنجازات بارزة مثل تصدير الأجهزة المنزلية إلى إفريقيا، والانطلاق في المرحلة الثانية من المشروع.
وقد أُدخلت إلى المدينة تقنيات رقمية متقدمة من الصين، حيث تم استبدال الأعمال اليدوية التقليدية بـ12 آلة حقن ذكية، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الكفاءة الإنتاجية. كما يعمل نظام “هاي نا يون” لإدارة التوأمة الرقمية كـ”عقل ذكي” يتيح مراقبة وتحكمًا شاملًا في جميع العمليات الصناعية، ويسهم في رفع مستوى سلسلة التوريد المحلية، مع هدف رفع نسبة توطين المكونات إلى 60%.
وعبر دراسة متطلبات السوق المصري بعمق، طورت هاير منتجات مُخصصة مثل الغسالات ذات السعة الكبيرة، وأجهزة التكييف المقاومة للحرارة العالية. فعلى سبيل المثال، بعد التجربة الأولية لإنتاج أجهزة التكييف في عام 2024، ارتفعت المبيعات بنسبة 300% مقارنة بالعام السابق، لتصل حصة السوق إلى نحو 10% في وقت قصير.
ومن الإنتاج الذكي إلى الابتكار المحلي، لا توفر مدينة هاير البيئية فرص عمل فقط، بل تسهم أيضا في تطوير الصناعة المصرية من خلال تمكينها بالتكنولوجيا. وعلى هذه الأرضية الصلبة من التعاون الصيني-المصري، يُعد نموذج “التقنية الصينية + الصناعة المصرية + السوق الإفريقية” معيارًا جديدًا للتعاون الاقتصادي بين الصين ومصر.