5:25 مساءً / 24 أبريل، 2024
آخر الاخبار

“مجزرة” بحمص والمدرعات تقتحم حلب

شفا – أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط أكثر من 76 قتيلا معظمهم من النساء والأطفال و200 جريح في “مجازر” ترتكبها قوات النظام والشبيحة في الحولة بمحافظة حمص، في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 57 قتيلا في جمعة حملت شعار “دمشق موعدنا القريب”.

في غضون ذلك، انتشرت مصفحات تابعة لقوات النظام في أحياء بحلب شمال البلاد للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد قبل نحو 15 شهرا، إثر خروج مظاهرات حاشدة بالمدينة عقب صلاة الجمعة، وقد تصدرت حلب والعاصمة دمشق مشهد المظاهرات للأسبوع الثاني على التوالي. فيما أفاد ناشطون بقصف مروحيات جيش النظام قرى قرب الحدود التركية تابعة لمحافظة اللاذقية.

وبثت الهيئة العامة للثورة صورا على الإنترنت “لمجازر” ارتكبها “شبيحة النظام” في الحولة راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء، وأشارت إلى وجود عدد كبير من الجرحى نتيجة القصف العنيف على المنطقة وعمليات ذبح وإعدامات ميدانية بحق عائلات بأكملها، وحالة نزوح جماعية وكبيرة وسط تواصل القصف العنيف على المنطقة.

كما أفادت الهيئة بمقتل عائلة كاملة مكونة من ستة أشخاص (الأب والأم وأبنائهم الثلاثة وحفيد واحد) في بلدة عقرب بريف حماة على أيدي قوات النظام والشبيحة أثناء هربهم من القصف على الحولة المجاورة.

وفي السياق، قال نشطاء إن قوات النظام أطلقت النار على مظاهرة خرجت في الحولة شمال حمص عقب صلاة الجمعة، موقعة قتلى وجرحى، مما دفع مقاتلين من الجيش الحر للاشتباك مع قوات النظام، فأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الجنود ودمروا خمس دبابات.

وجراء القصف العنيف على الحولة -وفق الهيئة العامة للثورة- شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة للسكان، وتضرر وتهدم العديد من المنازل. كما تعرض حيّا القصور والقرابيص بمدينة حمص لقصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية أسفر عن احتراق عدد من المنازل.

في هذه الأثناء، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -بالتعاون مع مركز دمشق- في تقريرها اليوم 57 قتيلا بينهم 18 طفلا, معظم في حمص وحماة، بينهم أربعة قتلى تم ذبحهم بالسكاكين من قبل قوات النظام.

وطبقا لتقرير الشبكة، فقد سقط في حماة 20 قتيلا، وفي حمص 21، وفي حلب ستة، وفي درعا أربعة، وفي دمشق وريفها اثنان، وواحد في كل من القنيطرة والحسكة وطرطوس واللاذقية.

مدرعات بحلب


في غضون ذلك، انتشرت مصفحات تابعة لقوات النظام السوري في أحياء بمدينة حلب شمال البلاد للمرة الأولى منذ اندلاع الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان –ومقره لندن- إن القوات النظامية تجوب حييْ كلاسي وبستان القصر بمصفحات تابعة لقوات حفظ النظام.

وجاء هذا التطور في حلب بعد خروج مظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام عقب صلاة الجمعة وحملت شعار “دمشق موعدنا القريب”.

وتصدرت حلب مظاهرات الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، إذ خرج فيها وحدها عشرات الآلاف من المتظاهرين، لا سيما في أحياء صلاح الدين والشعار وبستان القصر، كما شهدت مدن الباب ومنبج وإعزاز في ريف حلب مظاهرة مماثلة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان واتحاد تنسيقيات حلب.

وقال الناطق باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي إن قوات أمن النظام أطلقت النار على معظم المظاهرات لتفريقها، مما أسفر عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى. ووفق المرصد، فقد قتل ثلاثة أشخاص في حي بستان القصر بينهم طفلان وجرح آخران في حي صلاح الدين. وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى أن قوات الأمن والشبيحة عادت فأطلقت النار على حشود المشيعين الذين خرجوا لتشييع قتلى سقطوا في المظاهرات عقب صلاة الجمعة في حي بستان القصر.

وفي العاصمة دمشق، خرجت مظاهرات في العديد من أحياء المدينة ومناطق عدة من مدن وبلدات ريف دمشق، جوبه معظمها بإطلاق قوات النظام القنابل المدمعة لتفريق المتظاهرين، خاصة في أحياء المزة والعسالي ونهر عيشة والميدان والقابون وكفر سوسة وجوبر ودف الشوك والحجر الأسود، وخرجت المظاهرات رغم حصار المساجد والانتشار الأمني.

قصف ومظاهرات


في هذه الأثناء، أفاد ناشطون بقصف مروحيات جيش النظام قرى قرب الحدود التركية تابعة لمحافظة اللاذقية، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أكثر من أربعين شخصا أصيبوا جراء القصف المروحي على قرى جبل الأكراد التابع لمحافظة اللاذقية.

وأوضح ناشطون أن عددا من الجرحى في حالة خطيرة، مشيرين إلى أن القصف يتركز على عدة محاور باستخدام المدفعية والدبابات والمروحيات على قرى كندة وعكو وكبانة وقرى مشرفة الشرقية والغربية ومرج الزاوية.

وبينما خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من المدن والبلدات السورية من درعا جنوبا وحتى إدلب وحلب شمالا، مرورا بمحافظات دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والحسكة شرقا، إلى اللاذقية على الساحل غربا، واصل النظام القصف بالمدافع والرشاشات الثقيلة للعديد من المناطق في ريف دمشق وفي حمص وحماة وإدلب ودير الزور ودرعا.


شاهد أيضاً

محافظ جنين كمال ابو الرب يستقبل رئيسة قطاع التنمية في المكتب التمثيلي للاتحاد الأوروبي

محافظ جنين كمال ابو الرب يستقبل رئيسة قطاع التنمية في المكتب التمثيلي للاتحاد الأوروبي

شفا – استقبل محافظ محافظة جنين أ. كمال ابو الرب، في مكتبه اليوم، السيدة صوفي …