شمسك أفلتْ
والقمر في غيبوبة
السماء ضريح خطاياك
التي وأدتِ النجوم الرضيعة
وأنت تبحث عن مسامر
ليملأ نصفك التعيس فجراً.
شمسك أفلت
تدفئ غليانَك
وارضع السرّ حليب كتمانك
يا صموتا كإلهٍ وثني
صنعه شكك وهدّه إيمانك.
في نفسك أرجوحة ممتلئة بالسكون
تترنح بألفاظك
دع السبات ولا تكثر من انقراضك
فيدك باردة كقلب أرملة
فقدت زوجها بنيران صديقة…
تمضي كوتر يبحث عن ربابة
من وجهك يتناثر الشؤمُ
أطلقتَ شرودك
فأطلق القلقُ كلابَه
رممّ ملامحك من الانهيار
اصنع من بسمة تتسلق شفتيك
حبوب الكآبة
آما ملتَ من الوسواس وخطابه
تسلق نفسك واعتل القمة
امتطِ الأفق وسحابه.
من مجموعته ((سقف الرمال)).
خالد علي سليفاني
شاعر وكاتب