9:29 صباحًا / 4 ديسمبر، 2024
آخر الاخبار

جبهة النضال الشعبي تشارك بالندوة الفكرية والسياسية بذكرى تأسيس حرب العمال الكردستاني

جبهة النضال الشعبي تشارك بالندوة الفكرية والسياسية بذكرى تأسيس حرب العمال الكردستاني

شفا – شاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالندوة السياسية والفكرية الهامة، ضمن المبادرة العالمية” الحرية للقائد أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية” وتزامناً مع ذكرى تأسيس حزب العمال الكردستاني الموافق لـ 27/11/1978، مدرسة الإرادة والنضال وثقافة الحرية والمرأة الحرة، وفي ظل التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة وقضاياها العادلة، ولأهمية الحياة السياسية وضرورة مراجعتها وتطويرها وتطوير أدوات النضال المختلفة، ولأجل تعزيز النقاش والتلاقي والحوار وتحالف القوى الديمقراطية والوطنية في المنطقة، حيث نظمت الندوة بدعوة من المبادرة العربية لحرية عبدالله أوجلان، عبر منصة “زووم” .


وعقدت هذه الندوة تحت عنوان “التكوينات السياسية بين التحديات والآفاق ودورها في تحقيق الاستقرار والتنمية في المجتمع”، وشارك فيها كمتحدثين رئيسيين عدد من رؤساء وقيادات عدد من الأحزاب العربية والكردية، وهي: الحزب الاشتراكي المصري، الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، الحركة الوطنية الشعبية الليبية، حزب التحالف الشعبي الاشتراكي المصري، الحزب الشيوعي المصري، جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، الحزب الشيوعي السوداني، حزب الاتحاد الديمقراطي المصري، حزب الاتحاد الديمقراطي من سوريا، حزب سوريا المستقبل، إلى جانب عدد من أعضاء المبادرة العربية لحرية أوجلان، الذين ساهموا بعدة مداخلات وأسئلة لإثراء النقاش، وأدار الندوة الكاتب الصحفي إلهامي المليجي، منسق المبادرة.


وشملت الندوة مقدمة للتعريف بالمبادرة (المبادرة العربية لحرية عبد الله أوجلان، مجموعة من المثقفين والسياسيين والإعلاميين والأكاديميين العرب، يعملون في المجالات الثقافية والقانونية والسياسية لأجل حرية القائد عبد الله أوجلان، وتقيم المبادرة فعاليات مختلفة، لتسليط الضوء على وضع القائد أوجلان وفلسفته الديمقراطية والمطالبة بحريته، خاصة في ظل حالة العزلة والتجريد المطبق بحقه من قبل السلطات التركية، وحالة الازدواجية الدولية من قضيته وقضايا المنطقة العادلة)


وتركزت الندوة على عدة محاور، وأهمها، تاريخ ونشأة الأحزاب والحركات السياسية والنقابات والجمعيات في المنطقة، حيث تحدث أمين سر المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الكاتب محمد علوش بهذا الإطار.
وتركز محور آخر حول الأحزاب ودورها في بناء المجتمع وتنميته، وتحدث بهذا المحور كل من الكاتب د. صلاح السروي، عضو المكتب السياسي ونائب الأمين العام للحزب الشيوعي المصري، ونسرين دوكو، الرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل، وحسن الترك، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المصري، ود. قاسم صنبير، القيادي في الحركة الوطنية الشعبية الليبية.


وجاء محور هام آخر حول التحديات الراهنة أمام الأحزاب السياسية، وتحدث بهذا العنوان كل من، أحمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب الاشتراكي المصري، وفريد زهران رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري ورئيس التحالف الديمقراطي الاجتماعي، وغريب حسو، الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي.


وجاء المحور الأخير تحت عنوان، آفاق التطوير ومستقبل الأحزاب، وتحدث ضمن إطاره كل من، إلهامي الميرغني، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، وعلي سعيد إبراهيم، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، وصالح مسلم، عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي.


وفي مداخلته، وجه محمد علوش التحية للمناضل الأممي والمفكر الكبير الرفيق عبد الله اوجلان، وحيا حزبه، حزب العمال الكردستاني بمناسبة ذكرى تأسيسه، مؤكداً عميق العلاقات العربية الكردية والنضال المشترك من أجل قضايانا العادلة، وعبر عن تقديره لطروحات أوجلان الفكرية والسياسية التي ظلت مستمرة رغم وجوده داخل المعتقلات التركية.
وأكد علوش ضرورة تضافر كل الجهود وحشد كل القوى التقدمية واليسارية لدعم واسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية وللحرب التدميرية الشاملة التي تستهدف الاقتلاع والتشريد وتفريغ الأرض الفلسطينية من أبناءها في إطار مخططات حكومة التطرف والفاشية العنصرية في إسرائيل المدعومة من قبل الامبريالية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.


وشدّد علوش على أهمية اجراء المراجعة البرنامجية الشاملة لكافة الأحزاب التي تشهد تراجعاً كبيراً وتخلفاً عن القيام بدورها ومهامها، معتبراً أن هناك فجوة حقيقية بين هذه الأحزاب وبين جمهورها في ظل غياب الرؤى والبرامج وأساليب العمل التي من الواجب مواكبتها لكل التطورات التي تشهدها بلداننا، وأن تجدد الأحزاب في أفكارها وفي طروحاتها السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية وان لا تبقى جامدة في عقلية فكرية جامدة لا تقبل التطور والتحديث، داعياً الى أهمية صياغة الخصائص التي تتوافق مع قيم وثقافة مجتمعاتنا لبناء اشتراكية تخدم تطلعات شعوبنا وتنهض بها، والابتعاد عن استنساخ التجارب التي إن كانت قد نجحت في بلد ما لا يعنى أنها ستنجح في بلد آخر، ففي القرن العشرين بدأت الثورة الروسية بقيادة فلاديمير لينين في تطبيق نظريات ماركس في السياسة في العالم الحقيقي، وفى القرن الحادي والعشرين أظهرت التجربة الصينية للعالم أن الاشتراكية يمكن أن تحقق طاقتها الكاملة في دولة نامية وأن تفي بشعار صيني صمد للزمن هو: الاشتراكية عظيمة، مشيراً إلى أن التحول من الرأسمالية للاشتراكية أمر حتمي ولكن هذه العملية سوف تكون طويلة وشاقة.


واستعرض علوش محطات من تاريخ نشأت الأحزاب في المنطقة، متوقفاً أمام بدايات الحركة الوطنية والنقابية والعمالية في فلسطين منذ عصبة التحرر الوطني وجمعية العمال العرب مروراً ببروز العديد من الأحزاب الى أن تشكلت فصائل العمل الوطني وانخراطها في منظمة التحرير وفي الثورة الفلسطينية.


وتحدث عن عدة محطات من تاريخ جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ودورها في مسيرة النضال الوطني والديمقراطي، ومكانتها السياسية والمجتمعية كونها حزب اشتراكي ديمقراطي تتبنى العديد من القضايا التي تناضل من أجلها في إطار عملية الربط بين مهام التحرر الوطني والتحرر الاجتماعي والاقتصادي وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

شاهد أيضاً

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : محمود جودت محمود قبها

القيادة في خضم التحديات؛ ماجد فرج و حسين الشيخ بين الأمن والسياسة ، بقلم : …