شفا – أكد مسؤولون إسرائيليون أن تل أبيب على أعتاب شن هجوم على إيران، وذلك على الرغم من الضغوط الأميركية بعذا الشأن، بحسب ما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم، الأربعاء.
وفي هذا السياق، عُقدت مساء أمس، الثلاثاء، مداولات أمنية مكثفة في جلسة شهدت مشاركة محدودة برئاسة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومن المقرر أن يُعقد اجتماع في الكابينت يوم الأحد المقبل.
وفي وقت سابق اليوم، زار وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، قاعدة “حتسريم” التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بهدف نقل رسالة واضحة حول استعداد إسرائيل للهجوم على إيران.
وقال غالانت في حديثه مع الطيارين الحربيين إنه “بعد أن نهاجم في إيران سيدرك الجميع ما فعلتم في عملية الاستعداد والتدريب. وأي أحد حلم قبل سنة بالانتصار علينا وضربنا، دفع ثمنا باهظا ولم يعد موجودا في هذا الحلم”.
وأضاف غالانت، بحسب بيان صادر عن مكتبه، أنه “تحظون بفرصة المشاركة في حرب السبع جبهات، وفي جميع هذه الجبهات يتواجد الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو – غزة، لبنان، يهودا والسامرة، سورية، العراق، اليمن وإيران”.
وأمس الثلاثاء، حضّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس الحكومة الإسرائيلية، في اجتماع ثنائي، على تحفيف حدة الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الشهر الجاري.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية نقلا عن “مصدر سياسي مطلع”، أن بلينكن “نقل رسالة تفيد بأن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل جعل الرد على إيران أكثر انضباطا”.
في حين شدد مسؤول إسرائيلي مطلع على أن “إسرائيل هي من تدير المعركة”، في إشارة إلى أن واشنطن لا تملي على تل أبيب ما يجب القيام به، وأن الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران سيخضع للاعتبارات الإسرائيلية.
وتخطط إسرائيل للرد على إطلاق إيران لوابل من الصواريخ الباليستية عليها في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وهو الهجوم المباشر الثاني الذي تشنه طهران على إسرائيل في ستة أشهر.
وباتت المنطقة في حالة تأهب قصوى ترقبا للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني الذي شمل إطلاق نحو200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وسط مخاوف من اتساع رقعة الحرب إلى حرب إقليمية شاملة.
وتسعى واشنطن إلى منع اتساع رقعة الصراع، وفقا لتصريحات مسؤوليها؛ وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم، إن رد إسرائيل لا ينبغي أن يؤدي إلى تصعيد.