5:40 صباحًا / 28 أبريل، 2024
آخر الاخبار

“جردوني من ملابسي”.. هكذا نكّل الاحتلال بأسيرة من غزة خلال اعتقالها

"جردوني من ملابسي".. هكذا نكّل الاحتلال بأسيرة من غزة خلال اعتقالها

شفا – تتوالى إفادات النساء اللواتي اعتقلهن جيش الاحتلال في هجومه البري على قطاع غزة، والتي تؤكد تعرضهن لتعذيب انتقامي جسديًا ولفظيًا، وإذلال متعمد، على يد ضباط وجنود الاحتلال خلال فترة أسرهن.

ففي مقابلة مصورة، قالت السيدة فاطمة طنبورة من سكان جباليا شمال قطاع غزة، إنّها تعرضت لضربٍ مبرح على يد جندي ومجندات من جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى لاعتقالها.

وأضافت أنهم حاولوا تجريدها من ملابسها وحجابها، وهو ما رفضته أكثر من مرة، لكن عند اشتداد الضرب والتعذيب، طلبت “فاطمة” من المجندات مغادرة الجندي لتُنفذ أوامرهن، لكنهم رفضوا وأخبروها “ستنزعين ملابسك غصب عنك، وسيظل الجندي واقفًا معنا”.

اضطرت “فاطمة” لنزع ملابسها تحت تأثير الضرب المبرح والتهديد، ثم جرى تفتيشها وفحصها باستخدام جهاز خاص.

وتابعت: “بعدها طلبوا مني ارتداء ملابسي سريعًا لأغادر المكان، حاولت لبس حجابي، رفضت المجندة، فسألتها باستنكار كيف سأخرج أمام الجنود دون وضع شالتي؟ فقالت لي: طيب سريعًا البسيه”.

وأشارت إلى أنّ المجندات قيدن يديها وأرجلها وعصبن عينيها، قبل أن يتم اقتيادها إلى الباص الخاص بنقل الأسرى والأسيرات إلى جهاتٍ معينة تحددها قيادة جيش الاحتلال، مشيرةً إلى أنهم رفضوا أن تقابل “فاطمة” زوجها وأولادها.

“سحبوني متل الكلاب إلى داخل الباص”، بهذه الكلمات أكملت “فاطمة” وصف سوء المعاملة التي تلقتها على يد الجنود، مردفةً: “قلت لهم تمهلوا سوف أذهب معكم، لكن دعوني أتحدث إلى زوجي قليلًا، لكنهم رفضوا أن أتحدث بكلمة واحدة”.

رغم ذلك حاولت “فاطمة” رؤية أولادها وزوجها عبر نافذة الباص ليعرفوا أنها اعتُقلت، حيث أزالت العصبة عن عينيها، فضربها أحد الجنود بالمسدس على رأسها، وشددوا العصبة عليها، ثم نُقلت إلى سجن “عناتوت”.

ونبّهت إلى أنها بقيت في السجن لـ 11 يومًا، في ظروف اعتقالية قاسية، حيث البرد الشديد وأساليب التعذيب التي لم تتوقف: “كنا معصوبات الأعين، ومقيدات الأيادي طوال الوقت والكلاب تحوم حولنا (..) يقدمون لنا الطعام كأنه مقدم لحيوانات”.


وإلى جانب التعذيب الجسدي، تعمّد جنود الاحتلال، شتم الأسيرات وسبّهن بأسوأ وبأبشع الألفاظ ختمت فاطمة طنبورة حديثها في المقابلة: “ضحكوا وسخروا منّا، كانت الـ 11 يومًا عن سنة كاملة”.

يُذكر أن خبراء في الأمم المتحدة أكدوا في تقرير مؤخرًا أن أسيرات من غزة تعرضن للاغتصاب واعتداءات أخرى أثناء اعتقالهن، من بينها التحرش والتهديد بالاغتصاب، بينما تؤكد هيئة الأسرى ونادي الأسير أن الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق مئات الأسرى من غزة، إذ يحرمهم من لقاء المحامي أو طواقم الصليب الأحمر.

شاهد أيضاً

قوات الاحتلال تقتحم عدة قرى غرب جنين

شفا – اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عددا من القرى غرب جنين، بالتزامن مع تواصل …