9:13 مساءً / 2 مايو، 2024
آخر الاخبار

إنهاء الصراع في غزة بأسرع وقت ممكن وتخفيف التوترات الإقليمية، بقلم : السفير تسنغ جيشين

إنهاء الصراع في غزة بأسرع وقت ممكن وتخفيف التوترات الإقليمية، بقلم : السفير تسنغ جيشين

إنهاء الصراع في غزة بأسرع وقت ممكن وتخفيف التوترات الإقليمية، بقلم : السفير تسنغ جيشين


في الآونة الأخيرة، تعرضت العديد من الأماكن في سوريا والعراق واليمن لضربات جوية، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وإثارة اضطرابات جديدة في الشرق الأوسط. إن الوضع الراهن في المنطقة على شفا خطر شديد، والحد من التوتر ومنع الصراعات يمثل تحديات ملحة تواجه المجتمع الدولي. وتعارض الصين أي عمل ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وينتهك سيادة أراضي الدول الأخرى وأمنها. العمل العسكري ليس هو الحل، والاستخدام المفرط للقوة لا يؤدي إلا إلى أزمة أكبر.

وتدعو الصين الأطراف المعنية إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس، واحترام ميثاق الأمم المتحدة وسيادة أراضي الدول الأخرى، ووقف العمليات العسكرية غير القانونية، ومنع تصاعد التوترات في المنطقة، أو حتى خروجها عن نطاق السيطرة.


لا تزال التوترات في الشرق الأوسط تتصاعد، والسبب الأساسي وراء ذلك هو أن وقف إطلاق النار في غزة لم يتم تنفيذه. وأكدت الصين مرارا على أن الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة يظل أمرا ملحا وأولوية مطلقة للجهود الدبلوماسية الدولية. وفي مواجهة الوضع الخطير، تحدثت بعض الدول لمنع امتداد الصراعات، لكنها في أفعالها استخدمت القوة المفرطة، وهو تناقض واضح.

ويجب على كافة الأطراف أن تلتزم بإجماع دولي ساحق، وعدم اتخاذ الإجراءات التي تؤدي إلى التصعيد، والعمل على وقف فوري لإطلاق النار، وإنقاذ الأرواح، والتخفيف من حدة الكوارث الإنسانية، والحد من اتساع رقعة الصراع.


أسفر الصراع في غزة إلى سقوط حوالي مائة ألف قتيل وجريح، واقترب النظام المعيشي في غزة من هاوية الانهيار. وتعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، على مدار الساعة لتقديم المساعدات الإغاثية إلى 2.2 مليون شخص في غزة. من المؤسف أنه في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، قررت بعض الدول تعليق التمويل للأونروا فور سماعها خبرا يفيد بأن بعض موظفي الوكالة يتعرضون للاتهام بدعم “الإرهاب”.


يجب على المجتمع الدولي، وخاصة الجهات المانحة الرئيسية، إعطاء الأولوية لحياة الناس في غزة، وإعادة النظر في قرار تعليق التمويل، ومواصلة دعم عمل الأونروا. ويجب ألا ننكر كل عمل الأونروا بسبب تحركات بعض الأفراد. ويجب ألا نسمح بالمزيد من العقاب الجماعي ضد سكان غزة. ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي ونرى الوضع الإنساني في غزة يتدهور.


إن الطريقة الصحيحة لممارسة الدول الكبرى نفوذها هي التخلي عن المصالح الجيوسياسية الأنانية، والالتزام بتعزيز عملية التسوية السياسية للمنازعات انطلاقا من رفاهية شعوب الشرق الأوسط، ولعب الدور البناء في تعزيز السلام في الشرق الأوسط.


ظلت الصين تقف إلى جانب السلام والعدالة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإلى التطلعات المشتركة لأغلبية الدول وضمير الإنسان. في مواجهة عالم مضطرب، تدعو الصين إلى بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتؤمن بأن كافة الدول تتقاسم مصيرا مشتركا وتترابط في المستقبل.


لا يجب أن يكون ضمان أمن دولة ما على حساب الآخرين، ولا يمكن تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في الشرق الأوسط، إلا أن يقف الجميع إلى جانب السلام والعدالة لتنفيذ حل الدولتين وإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.


مدير مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى دولة فلسطين

شاهد أيضاً

وزارة الاتصالات والحديقة التكنولوجية مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير قطاع التكنولوجيا

وزارة الاتصالات والحديقة التكنولوجية مذكرة تفاهم لتعزيز وتطوير قطاع التكنولوجيا

شفا – وقع وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي عبد الرزاق النتشة، مع نائب رئيس مجلس إدارة …