12:05 مساءً / 3 مايو، 2024
آخر الاخبار

نهاية المشروع الصهيوني وتنامي المشروع الوطني الفلسطيني (الجزء الثاني) بقلم : غسان ابو نجم

نهاية المشروع الصهيوني وتنامي المشروع الوطني الفلسطيني (الجزء الثاني) بقلم : غسان ابو نجم

ربما تتفق أو تختلف مع رؤية ايلان بابيه حول الآلية التي تسهم في نهاية المشروع الصهيوني ولكن ما اورده يؤشر إلى جدية هذا التخوف ويسجل علامة فارقة في قرأة التاريخ ما قبل السابع من أكتوبر وما بعده.

وفي صحيفة يورونيوز كتب – جدعون ليفي – الصحفي الإسرائيلي والمحلل الاقتصادي والسياسي… يقول: إسرائيل تعيش في فوضى, فقد كنا نعيش بفوضى اقتصادية منذ بدايات مرض كورونا .. ولكننا الآن اصبحنا في وسط فوضى لا نعلم ما ستؤول إليه الأمور . اقتحامنا لمسجدهم كان غلطة كبيرة لم تكن بالحسبان, الحكومة لم تستمع لرأي السيد “إيمين عاوام” رئيس المستوطنات وضربت برأيه عرض الحائط، والقبة الحديدية ليست الحل، فالكل يعلم بأن دقّة القبّة الحديدية هي من 20 الى 30 بالمئة فقط وليس كما يدعي نتنياهو لتطمين الشعب. صاروخ قيمته 50 الف دولار ينطلق لضرب صاروخ قيمته 300 دولار ويخطئ في معظم الاحيان . وفي بعض الأوقات يصل الصاروخ المسمى “مقلاع داوود” بمليون دولار .. وبعد انتهاء الجولة يُعلِن الكنيست عن فاتورة قيمتها ملايين الدولارات .. مصاريف حرب وخسائر مع عدو إرهابي شرس في منطقة صغيرة تدعى غزة .. ملايين الدولارات من مصاريف نقل وبترول وصواريخ وتحضيرات عسكرية، وخسائر مدنية في البنية التحتية للدولة وغيرها .. هذا كثير جدا فعلا في مسافة زمنية قليلة .. فميزانيتنا أبداً لن تسمح بذلك ولن نستطيع ان نصبر لفترة طويلة…. الحل ليس في القتال .. فقد فهمنا الدرس .. هؤلاء المتوحشين أهل غزة .هم ليسوا جيوشاً عربية منهارة لا تجد قوت يومها … ولا هم بأصحاب مال قد نستطيع ان نُدَجّنُهم كالخراف … المشكلة في عقيدتهم وإيمانهم التام بأن الأرض لهم وليس لنا … امريكا لن تنفعنا في نهاية المطاف، ورؤساء العرب لن يساندونا لعجزهم في أوطانهم ولِكُره الشعوب لهم. شخصيا انا أعتقد ان النهاية قريبة جدا لنا كدولة .. بالذات إن شعوب المنطقة بدأت تفيق من سباتِها وحُلمُنا في إنشاء صداقة بين شعوبنا أصبح مستحيلاً، أخشى شخصيا أن تقلب الطاولة قريبا على الزعماء في مصر والاردن، مما يعني اننا اصبحنا بلا حماية من شعوب المنطقة البربرية … وجهتنا يجب ان تكون لاوروبا وعليهم ان يستقبلونا كلاجئين وأعتقد أن هذا أفضل من أن نُؤكَل أحياءً من قِبَل العرب .. أنا لا أُحاول أن أخيفَكم ولكني أُحاول وضع النقاط على الحروف فقط ،فهذه الحقيقة التي لا تريدكم الحكومة الامريكية في تل أبيب أن تروها. كم سنستطيع أن نصمد في هذه الظروف … الجحيم من فوق رؤوسنا ونحن في الملاجئ وأعمالنا وحياتنا وكل شيء معطل تماما، والحكومة عاجزة عن عمل اي شيء, لنصبر معا ولكني اخاف ان يكون الوقت قد مضى ونحن في صبر لا مفر منه.

اما يوسي كوهين رئيس الموساد السابق فإنه يرى ان هناك خطر أكبر يتهدد دولة الكيان ويقول

لا احد في العالم ينكر ان ما حدث في ٧ اكتوبر هو جريمة بحق الشعب اليهودي و دولة اسرائيل و قد حصلنا على دعم العالم الحر و أتى جميع اصدقائنا إلى تل ابيب
لو كان في إسرائيل قيادة سياسية على حجم الحدث لكنا اليوم جزء من تحالف دولي ضد الإرهاب و كنا قد استطعنا من اخراج حماس من غزة و كنا قد اعدنا حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
ان التهور المسعور لبيبي و غانتس قد حولنا في نظر العالم من ضحية إلى مجرمي حرب و من اصحاب حق إلى قتلة الأطفال و هو في تقديري تماماً ما كان تحلم به حماس و محور الشر من خلفها.
اليوم و بعد ثمانون يوماً من الاخطاء و التقديرات الغير مدروسة تجد دولة إسرائيل لأول مرة منذ ال ٤٨ في صراع الوجود واللاوجود.
نعم يا بني وطني اللاوجود.
أنا سأكون اول من يعلق الجرس و ليسمعني اليوم جميع بني وطني ،إذا استمر هذا الفريق في قيادتنا فنحن عائدون إلى بولندا و روسيا و بريطانيا و امريكا ذلك إذا سمحوا لنا بالعودة.
ان عملية الاغتيال الأخيرة في عاصمة حزب الله كانت آخر مغامرة يأسة لبيبي و لن تكون الأخيرة.
انه يغرق و يأخذنا معه إلى الهلاك.
لا زال بيبي يراهن على جر أمريكا إلى هذه المعركة و هذا رهانه الأخير.
الأمريكيون لن يأتوا. اسمعوني جيداً الاميركيون لن يأتوا. و إذا او بالأحرى حين نصحوا قريباً على خبر ان قوات الرضوان قد أصبحت على ابواب عكا اعرفوا جيداً أننا جميعاً عائدون إلى دول الشتات من حيث اتينا.
لا احد في قيادة الجيش ولا في قيادة الأجهزة الامنية لديه البأس الكافي ليطلعكم على مدى هشاشة موقفنا على الجبهات. الوقت لم يمضي على تدارك الموقف فلا زال أصدقاؤنا معنا و لكن على القيادة السياسية ان تضع مصلحة الشعب اليهودي قبل مصالحها و ان تأخذ فوراً قرارة صعبة و مريرة تبدأ بالوقف الفوري للحرب و اعادة أبنائنا الأسرى إلى عائلاتهم و حتى على حساب افراغ السجون و الدعوة إلى انتخابات سريعة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع العمل على اخذ العبر و الدروس من ما حصل و اعادة بناء جيش جديد بفكر جديد و اعادة اللحمة الداخلية.
على القيادة السياسية ان تتحمل الثمن اليوم وإلا سوف يتحمل جميع بني اسرائيل الثمن و لن يبقى من حلم الدولة اليهودية إلا احاديث الذكريات و نحن نحتسي القهوة على قارعة الطريق في اوروبا.

وهناك العديد من التخوفات والتوجهات داخل الكيان الصهيوني سبق وحذرت بانتهاء المشروع الصهيوني سنرد على ذكرها في الجزء التالي… يتبع

شاهد أيضاً

مقتل مواطن بإطلاق نار بشجار عائلي في السيلة الحارثية غرب جنين

مقتل مواطن بإطلاق نار بشجار عائلي في السيلة الحارثية غرب جنين

شفا – قتل مواطن، مساء اليوم الخميس، وأصيب آخرون في إطلاق نار غرب جنين. وقال …