وفد قيادي من الجبهة الشعبيّة يلتقي الحزب الاشتراكي المصري

شفا – زار وفدٌ قياديٌّ من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين قيادةَ الحزب الاشتراكي المصري، وضمّ وفد الجبهة الشعبيّة نائب الأمين العام للجبهة الرفيق جميل مزهر، وعضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول، وعضوي اللجنة المركزيّة ماهر مزهر وأحمد خريس.

وكان في استقبال وفد الجبهة الشعبيّة من الحزب الاشتراكي المصري الأمينُ العام للحزب أحمد بهاء الدين شعبان، وعضو السكرتارية المركزيّة للحزب محمد حسن خليل.

وعقد الوفدان لقاءً مُطوَّلًا تدارسا فيه الأوضاعَ الدوليّة والإقليميّة والمحليّة، وتطوّرات القضيّة الفلسطينيّة، والتحدّيات التي تواجهها، خاصّةً بعد صعود تيّارات اليمين الفاشي الصهيوني بتوجّهاتها العنصريّة المعلومة، وهيمنتها على مفاتيح صنع القرار في كيان الاحتلال.

واستعرض وفد “الجبهة” تطوّرات الأوضاع الفلسطينيّة، وعرض نتائج المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، وجهودها الحثيثة تجاهَ تجميع الإرادة الوطنيّة الفلسطينيّة، لتجاوز اللحظات الصعبة الراهنة، وتوفير سُبُل النجاح في مواجهة العدوان المتواصل الإمبريالي – الصهيوني، على الحقوق الفلسطينيّة الثابتة والمشروعة.

وأشاد وفدُ الشعبيّة بدور مصر وشعبها في دعم النضال الفلسطيني، ومساندتها في صراعها الوجودي ضدّ العدو الصهيوني، وثَمَّنَ الملحمة البطوليّة للجندي المصري الشهيد محمد صلاح، وجهود الجماعة الوطنيّة المصريّة، ونظائرها في الوطن العربي، في مواجهة موجات “الهرولة” و”التطبيع” مع العدو، مُؤكّدًا على ضرورة التواصل الدائم مع القوى التقدميّة والوطنيّة المصريّة، لصالح شعبيْنا وقضاياهما المشتركة.

وخلال اللقاء، رحَّبَ الحزبُ الاشتراكي المصري بوفد الجبهة الشعبيّة، لافتًا إلى العلاقات التاريخيّة الرفاقيّة الممتدّة، التي تربط بين الحزب والجبهة، مجددًا التأكيدَ على الموقف المبدئي للحزب من الصراع العربي – الصهيوني، وإيمانه العميق بحتميّة اندحار المشروع الاستيطاني الصهيوني العنصري، مهما كانت العقبات وتعاظمت التضحيات.

وثمّن الحزبُ بطولةَ الشعب الفلسطيني الصامد، مبرزًا التمسّك بمكانة القضيّة الفلسطينيّة العادلة باعتبارها القضية المركزيّة لمصر وللأمة العربيّة، انطلاقًا من الارتباط المصيري والعضوي بين مصر وفلسطين، وللأهميّة القصوى التي تحتلّها فلسطين من منظور الأمن الوطني المصري والمصالح القوميّة للبلاد.

واتّفق الطرفان على أهميّة تعزيز العلاقات بينهما، وبين الجبهة الشعبيّة وفصائل العمل الوطني المصري، وعلى التواصل المستمر لما فيه صالح فلسطين ومصر وشعبيهما.